وأضافت الصحيفة أنه بعد أن أعطى أوباما نفسه صفة "الرجل الذي يستطيع"، باتت سياساته فى الشرق الأوسط فى الوضوح وأصبحت محل انتقاد خاصة بعد انتهاء فترة رئاسته.
بدأ كولين فريمان -كاتب المقال- حديثه عن تباكي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة عن الحال في حلب، ويذكر انه "استمع بانتباه
وأضافت الصحيفة أنه بعد أن أعطى أوباما نفسه صفة "الرجل الذي يستطيع"، باتت سياساته فى الشرق الأوسط فى الوضوح وأصبحت محل انتقاد خاصة بعد انتهاء فترة رئاسته.
بدأ كولين فريمان -كاتب المقال- حديثه عن تباكي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة عن الحال في حلب، ويذكر انه "استمع بانتباه ووجد نفسه تعب من سماع نفس النداءات القديمة والابتذال في توصيل التأثير.
وأضاف أنه ليس هناك انكار انه كان لخطاب سامانثا باور –سفيرة الولايات المتحدة لدي الأمم المتحدة- تأثيراً على السامعين، مستغلة لخطورة الموقف وحميته في سوريا خاصة بعد تقدم القوات السورية في حلب وإستعادتها من قبضة الإرهابيين، ولكن لطالما سمعنا هذه الشعارات طوال مدة الحرب في سوريا".
ويستكمل فريمان رأيه عن سامانثا باور قائلاً "انها كانت من أقوى الرموز في حكومة أوباما، وكانت من أكبر المؤيدين لدخول ليبيا، وهى لا تستطيع التأثير بقصصها المعتادة على الأجيال القادمة بأى حال"، "وبالرغم من الانتقادات العديدة الموجهة لسياسات أوباما في الشرق الآوسط وأنه يفتقر إلى سياسة محددة للمنطقة على الإطلاق، فهو فعلا التزم بمبدأ واحد فقط، ألا وهو أن واشنطن تدخلت كثيراً في الشرق الأوسط وقد حان الوقت للخروج منه وعدم اهدار حياة جنودنا في حروب به، خاصة بعد الفوضى السائدة في العراق، وحان الوقت أن يحل الشرق الأوسط مشاكله بدون إلقاء اللوم على من يحاولون مساعدتهم".
وأشار الكاتب إلى الاستراتيجية الأمريكية في سحب قواتها من العراق بهدف حث الجانب العراقي على الاعتماد على أنفسهم وأنه كان على واشنطن الانسحاب بعد تورطها هي وبريطانيا هناك لأكثر من عقد من الزمان وتكوين مستعمرة لهم في العراق".
ويضيف فريمان قائلاًن "انها من المفارقات تزامن استراتيجية "خلع اليد" مع الانتفاضات العربية في 2011 وقيام الثورات العربية التي أتت بما يفوق أحلام جورج بوش الابن"، ويضيف،" أن العالم الغربي كان لأول مرة يجلس في المقاعد الخلفية يشاهدالحكومات العربية وهى تصعد وتقع بعد المطالبات الثورية بالإصلاح، وكانت جامعة الدول العربية لأول مرة متفقة على بعض الأمور وغض النظر عن التعقيدات التي لا تعد ولا تحصى".
ويتسائل فريمان: "متى كانت أخر مرة سمعنا فيها زعيم عربي متحدثاً عن سوريا بجامعة الدول العربية؟ أو ليبيا أو اليمن؟ فلازالنا نرى شخصيات مثل باور يتحدثو عن سوريا بأروقة المجتمع الدولي، بعد أن اصبح الشرق الأوسط مجرد ساحة للحرب الباردة لروسيا، مثلما حدث في إفريقيا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي".
يستشهد الكاتب بمقولة تى أي لورانس "لا تقوم بكل المهام بيدك بطريقة مثالية، اترك العرب يقومون بها بطريقة تناسبهم".
ويختتم فريمان مقاله مضيفاً أنه "منذ اندلاع الحروب في الشرق الأوسط والثورات، لا نرى من العرب أو الغرب من يقوم بالإصلاح بطريقة فعالة، وجزء مني يتسائل؛ ماذا سيكون رأي لورانس عن حلب اليوم؟".
ويرى باحثين أن سياسة "اخلاء الشرق الأوسط من التدخلات الأمريكية" –أو سياسة"خلع اليد"- قد أتت متأخرة بعد الدمار الذي حل به وسقوط عدة دول منذ اعلان الدولةالاسرائيلية، مروراً باحتلال العراق والتدخلات الدولية بسوريا، "فكان من الأولى ان يقوم الغرب -والولايات المتحدة خصيصاً- بخلع يدها قبل التدخلات السافرة التي انتجت عن تكوين خلايا إرهابية لا تعد ولاتحصى وفتاكة مثل داعش.