عاش أبو شكيمة بين أدوات التصوير تأخذه العدسات وإمكانيات الكاميرات، وهواية والده طوال سنين طفولته، حتى جاءت لحظته التي داعب فيها عدسات كاميرا احترافية، حين أخذه مشهد الخرطوم الهادئة وراء الأعياد في لحظة صمت شهدت أولى صوره الفنية الفوتوغرافية لتأخذه عدسته بين جوانب السودان يوثق حياتها اليومية ويستنشق
عاش أبو شكيمة بين أدوات التصوير تأخذه العدسات وإمكانيات الكاميرات، وهواية والده طوال سنين طفولته، حتى جاءت لحظته التي داعب فيها عدسات كاميرا احترافية، حين أخذه مشهد الخرطوم الهادئة وراء الأعياد في لحظة صمت شهدت أولى صوره الفنية الفوتوغرافية لتأخذه عدسته بين جوانب السودان يوثق حياتها اليومية ويستنشق عبق تاريخها في لقطاته.

ويروي أبو شكيمة لـ"التحرير": "بدأت تصوير قبل ٣ سنين، كنت باصور في شوارع الخرطوم، تحديدًا المباني القديمة والحاجات اللي ممكن تختفي قريب من باب التوثيق وبرضو عشان اهتمام شخصي بشكل مدينة الخرطوم القديم وفي يوم من الأيام صورت عدد بسيط من البورتريهات وظهر فيها التنوع العرقي والثقافي في السودان، فقررت إني اصور ١٠٠٠ بورتريه يظهر فيها شكل التنوع في السودان".

ملامح حفرها الزمن اليوم تلو الآخر، شمس ومرض سعادة وألم توارث وحضارات، مزيج معقد يشكل تفاصيل كل قلب وعقل كل سوداني، وينعكس على مرأة تلك الحضارات ينعكس على ضحكاته وثنايا ملامحه في صمته وسعادته، أبو شكيمة يرصد تلك السكنات، أنجز منه ما يزيد على 200 صورة وما زال يواصل لينهي الألف توازيًا مع نهاية 2017.
اختلطت الثقافات وامتزجت فيما بينها باتت القبائل أرواحًا منسجمة تجمع الأعراق والديان وتتعدد عاداتها، فبات السودان ملجأ لعدد ضخم من القبائل وهو ما يحاول أبو شكيمة رصده خلال رحلته، فاختار مصور السودان رقم 1000 تحديدًا لضخامته التي تتوازى جزئيًا مع أعراق شعب السودان.

ويوضح المصور الشاب: "الاختلاط بين كل الأعراق الموجودة أنتج أشخاصًا اشكالهم وخلفياتهم الثقافية مختلفة تمامًا عن بعض، كل قبيلة عندها بشكل أو بأخر ثقافة مختلفة عن غيرها بتكون متشابهة في المنطقة الواحدة وبتختلف كل ما زادت المسافة، في قبائل ذات ثقافة بدوية، في أجزاء تأثير الثقافة العربية فيها أكبر من غيرها، وتانية تأثير الثقافات الافريقية أوضح، وفي خليط بين الاتنين".

ثلاث سنوات كاملة فصلت طالب هندسة إلكترونيات عن أول يوم بدأ فيه العيش داخل تفاصيل كل لقطتها تصورها عينه وتبني مشهدها قبل أنامل أصابعه أن تلتقطها بالعدسة، رحلة بدأها وهو طالب في هندسة الإلكترونيات، واستمر معه الحلم فبات تدعيمه والدراسة أكثر فيه على قائمة أولوياته، فيجاز من أجله ويخاطر بحياته من أجل لقطة قد تكون السبب في سجنه لكن يبقى التصوير لديه ذو متعة أكبر يعيش من أجلها. ويمكن تصفح المشروع من خلال الرابط






















