نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرًا اليوم الخميس، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب، ذهبت فيه لما قالت إنَّه دور كبير للجانب الإيراني في سير العمليات على الأرض.
وقالت الصحيفة - في تقريرها الذي نشره موقعها الإلكتروني: "انتظرت خمسة حافلات منذ ساعات الصباح
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرًا اليوم الخميس، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب، ذهبت فيه لما قالت إنَّه دور كبير للجانب الإيراني في سير العمليات على الأرض.
وقالت الصحيفة - في تقريرها الذي نشره موقعها الإلكتروني: "انتظرت خمسة حافلات منذ ساعات الصباح الباكر في معبر الجاموسة الذي يربط بين شطري مدينة حلب، حيث كان مئات من سكان المدينة المحاصرة قد حزموا أمتعتهم وعدّوا اللحظات كي يغادروا المدينة من هناك بناء على اتفاق وقف النار الذي تحقق أول أمس بوساطة روسية وتركية، ولكن في السابعة صباحًا، قبل لحظة من وصول الحافلة الأولى، بدأ قصف وضع حدًا لأملهم".
وأضافت: "بدلًا من الباصات التي كان يفترض بها أن تخلي الجرحى والمواطنين على ثلاث مراحل، جاء مقاتلو القدس من الحرس الثوري الايراني إلى جانب دبابات جيش الأسد، وحسب شهادات السكان في الميدان، حرص الإيرانيون على تصفية الحسابات مع الثوار ولا سيَّما مع كل من اشتبه به بمساعدتهم، وانطلقوا في حملة قتل وسلب ونهب كبيرة، وصرخ ممثلو المتمردين في المدينة: "العالم يجب أن يمنع المذبحة الدينية التي يقودها الإيرانيون".
وأضافت: "يتبين من التقارير الميدانية بأنَّ جنود الجيش السوري، الحرس الثوري ومقاتلي حزب الله، سيطروا على الممتلكات المهجورة، سلبوا ونهبوا، وأطلقوا النار فقتلوا النازحين، وفي المعارضة السورية ادعوا أمس أنَّ 20 امرأة انتحرن خشية اغتصابهن من قبل الميليشيات الشيعية، وروى أحد سكان المدينة بأنَّ النساء كن شاهدات عيان على الفظاعة التي اجتازتها رفيقاتهن، وفضلن أن يعفين أنفسهن من مصير مشابه، ومنظمات الإغاثة أفادت أمس بأنَّ ألف مواطن على الأقل محتجزون في الحواجز ولا يسمح لهم بالخروج من منطقة المعارك".
وظهر أمس - حسب الصحيفة - ومع استمرار القصف على الأحياء المحاصرة في حلب، اتهمت قوات الثوار التي باتت جاهزة لإخلاء المدينة نحو محافظة حلب، بأن إيران هي المسؤولة عن انهيار الاتفاق، فبأمر من قائد وحدة "القدس" الجنرال الايراني قاسم سليماني، اخترق الاتفاق في ظل إضافة إيران شرطين جديدين، مقابل إخلاء الثوار من حلب، حيث طالبوا بأن تحرر قوات الثوار في إدلب مئة رهينة ايرانيين ويسلموا قريتين في ضواحي إدلب سيطروا عليهما، وإضافة إلى ذلك طلب الإيرانيون إلغاء الأذن الذي أعطي لسكان شرق حلب بحمل السلاح، وحذَّروا من أن "كل ثائر يحمل السلاح هو مثابة قنبلة موقوتة".
واختتمت بالقول: "في أثناء اليوم، حاول الوسطاء الروس والأتراك إعادة الهدوء، وأمس في منتصف الليل، بعد محادثات ماراثونية مع قادة الثوار، تحقق اتفاق جديد لوقف النار وإخلاء السكن من الأحياء المحاصرة في شرقي حلب".