بعد الحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، قبل يومين بتأييد بطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض، تحدثت تقارير عن وساطات عربية بين السعودية ومصر لحل الأزمة، كما ترددت أنباء حول توجيه للأخيرة بشأن هذا الأمر.
دولة الكويت تصدرت مشهد الوساطات، وفقا
بعد الحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، قبل يومين بتأييد بطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض، تحدثت تقارير عن وساطات عربية بين السعودية ومصر لحل الأزمة، كما ترددت أنباء حول توجيه للأخيرة بشأن هذا الأمر.
دولة الكويت تصدرت مشهد الوساطات، وفقا للإعلامي حمد الجار الله -رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية- قائلًا: "توجد وساطة كويتية لتنقية الأجواء بين البلدين حول الاختلاف في وجهات النظر"، مشددًا على أن مصر دولة مهمة، وقرارها محترم، وإن كان لغيرها وجهة نظر مختلفة.
وسبقت الكويت، وقبل أكثر من شهر، جهود دولة أخرى، حيث كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، في تقرير سابق، عن توسط أطراف خليجية، بالتحديد دولة الإمارات، لفك الجمود في العلاقات بين البلدين.

وأوضحت الصحيفة أن "الوساطة الإماراتية يرعاها الشيخ محمد بن زايد، وتسعى إلى احتواء الغضب المصري عقب التقارب الخليجي مع تركيا".
وفي نوفمبر الماضي، تحدثت صحيفة "الرأي" الكويتية عن 3 دول عربية تحاول أن تلعب دور بين مصر والسعودية؛ موضحة أن "الامارات والكويت والبحرين سعت للتدخل لحل الخلاف القائم بين القاهرة والرياض، وأنه جرى اتصال تليفوني بين الرئيس السيسي وأمير الكويت صباح الاحمد حول كيفية إذابة الخلاف القائم بين اهم دولتين عربيتين في المنطقة".
ونوهت الصحيفة بأن زيارة ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مصر مرتين متتاليتين، لم تكن إلا للعمل الجدي علي حل الخلاف.
وبعيدا عن مسار الوساطات، تحدثت تقارير أخرى عن توجيه المملكة إنذار للقاهرة حول الجزيرتين، بحسب ما نشرت قناة العالم الإيرانية.

القناة ادعت أن "السلطات السعودية وجهت إنذارا شديد اللهجة إلى نظيرتها المصرية، حمله وفد رسمي برئاسة المستشار الأول للعاهل السعودي، يطالب مصر بتنفيذ الاتفاق فورا، وفي غضون 4 اسابيع، وإلا فإن عليها مواجهة عقوبات قاسية، ما دفع القاهرة إلى التحرك على جبهتين، الأولى توقيع مجلس الوزراء رسميا على الاتفاق، وإحالته الى مجلس الشعب، للتصديق عليه في محاولة لكسب الوقت، والثانية البحث عن وساطات خليجية لامتصاص الغضب، وتأجيل، أو إطالة مدة تنفيذ الإنذار والتهديدات المرتبطة به".