وطن يُباع ويُشترى
من أجل حفنة دولارات لسد عجز موازنة حكومة شريف إسماعيل بسبب فشخرة المسئولين، قامت هذه الحكومة بالتنازل عن تيران وصنافير المصريتين للحكومة السعودية، وكأن هذا الوطن ليس له شعب يملكه، ولأن هذه الحكومة المستهترة تتجاهل سيادة الشعب على أرضه، بالرغم من أنها تعلم جيدا أن هاتين الجزيرتين أراضٍ مصرية لا يمكن
من أجل حفنة دولارات لسد عجز موازنة حكومة شريف إسماعيل بسبب فشخرة المسئولين، قامت هذه الحكومة بالتنازل عن تيران وصنافير المصريتين للحكومة السعودية، وكأن هذا الوطن ليس له شعب يملكه، ولأن هذه الحكومة المستهترة تتجاهل سيادة الشعب على أرضه، بالرغم من أنها تعلم جيدا أن هاتين الجزيرتين أراضٍ مصرية لا يمكن التفريط فيها، خاصة أن هذه الأرض دافع عنها الجنود المصريون عندما احتلتها إسرائيل عام 1956، ومرة أخرى عام 1967 إلى أن عادت لمصر بعد حرب أكتوبر 1973. والغريب أن الحكومة تجاهلت أيضا أن سياح العالم يأتون إلى هاتين الجزيرتين للاستمتاع بمياهها والغوص فى أعماقها لمشاهدة الشعب المرجانية مختلفة الأشكال والألوان وأيضا الأسماك الملونة. وهم يأتون إليها من شرم الشيخ، حيث إنها الأقرب، كما أن الرئيس مبارك قد أقام قصورا رئاسية له ولأولاده تطل مباشرة على مياه الجزيرتين، ولكن مع كل ذلك عقدت حكومة إسماعيل اتفاقية مع الحكومة السعودية للتنازل عنهما، متجاهلة العرض على مجلس النواب، صاحب الحق الأصيل فى الموافقة على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وعندما صدر حكم القضاء الإدارى ببطلان هذه الاتفاقية قامت الحكومة بالطعن على الحكم وأسرع «سى شريف إسماعيل» بإرسال الاتفاقية إلى مجلس النواب، ولكن القضاء لم يمهل المجلس حتى صدر حكم «الإدارية العليا» برفض طعن الحكومة وأصبحت هذه الاتفاقية كأنها لم تكن وحذر رئيس المحكمة من مناقشة مجلس النواب للاتفاقية، مؤكدا أن الحكم بات وقاطع، ولا يمكن الطعن عليه، وبالرغم من ذلك خرج علينا الوزير العجاتى ليقول بعد حكم المحكمة إن البرلمان صاحب الاختصاص الأصيل فى مناقشة اتفاقية تيران وصنافير.
ونحن نتساءل: لماذا لم تكتف حكومة إسماعيل بأنها تبيع فى الشعب بأرخص الأثمان بعد أن أصبح المواطن غير قادر على تحمل الحياة المعيشية الصعبة؟!
إن هذه الحكومة ينطبق عليها بيت الشعر الذى يقول:
وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن