قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، الأربعاء، إنَّه لطالما حاول الحفاظ على المصالح الأمريكية مع روسيا، غير أنَّه أكَّد أنَّ روح الخصومة طغت على السطح بعد الغزو الروسي للقرم، والتدخُّل في الشؤون الأوكرانية، ودعم المتمردين هناك.
وأضاف - في آخر مؤتمر صحفي يعقده في البيت الأبيض قبل تسليم
قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، الأربعاء، إنَّه لطالما حاول الحفاظ على المصالح الأمريكية مع روسيا، غير أنَّه أكَّد أنَّ روح الخصومة طغت على السطح بعد الغزو الروسي للقرم، والتدخُّل في الشؤون الأوكرانية، ودعم المتمردين هناك.
وأضاف - في آخر مؤتمر صحفي يعقده في البيت الأبيض قبل تسليم السلطة لخلفه دونالد ترامب - أنَّه حاول الاتفاق مع روسيا على خفض المخزون النووي للبلدين ومنع الانتشار النووي، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتعاون معه.
وأكَّد أوباما ضرورة الحفاظ على المحاسبة والشفافية والانفتاح وإدراك أنَّ هناك من يريدون استخدام الانفتاح لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة سواء عن طريق ارتكاب أعمال إرهابية أو مالية أو التدخل في الانتخابات، حسب قوله.
وأشار أوباما إلى أنَّ إدارته سعت إلى الحفاظ على قيمها فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحرية الصحافة وغيرها من الحقوق في العالم، وتعاونت مع حلفائها وشركائها، لافتًا إلى أنَّها كانت على الجانب الصحيح وستستمر في ذلك باعتبارها أكبر دولة ديمقراطية في العالم، حسب تعبيره.
وأعرب أوباما عن رفضه لتبني سياسات "التمييز" ضد الحريات، أو أي سياسيات تدفع إلى ترحيل أطفال ولدوا في الولايات المتحدة.
وتطرَّق أوباما إلى الإدارة الجديدة برئاسة الجمهوري دونالد ترامب، حيث أكَّد أنَّه قدَّم النصح للرئيس المقبل بعدم الانعزال واختيار الفريق الجيد الذي يستطيع تطبيق أجندته.
وأشاد بسياسة التحوُّل في العلاقات مع كوبا لصالح الشعبين، مؤكِّدًا أنَّ هذه السياسة لم تمنع استمرار الحوار مع هافانا بشأن الملفات الشائكة.
وأعرب أوباما عن أمله في أن يضمن ترامب الرعاية الصحية للجميع وخلق الوظائف وزيادة الأجور.
وحول أولوياته بعد مغادرة البيت الأبيض، صرَّح أوباما بأنَّه يريد التفرُّغ لعائلته والكتابة والعمل كمواطن عادي.
في سياق آخر، قال أوباما إنَّه لا يزال يشعر بالقلق إزاء الملف الفلسطيني الإسرائيلي، مشدِّدًا على أنَّ الوضع الحالي لا يمكن الاستمرار فيه وهو خطر على إسرائيل وسيء للفلسطينيين والمنطقة والأمن القومي الأمريكي، حسب تعبيره.
وأكَّد أنَّ إدارته سعت للحفاظ على حل الدولتين، بطريقة تضمن الحفاظ على إسرائيل، غير أنَّه أوضَّح أنَّ الاستيطان الإسرائيلي جعل حل الدولتين مستحيلًا بشكل وصفه بـ"المتزايد".
وعن التصريحات الأخيرة فيما يتعلق بإمكانية نقل السفارة الإسرائيلية للقدس "تعهُّد ترامب"، رأى أوباما أنَّ ما أسماها "تجارب الماضي" أثبتت أنَّ الخطوات الأحادية المتعلقة بأمور حساسة تؤدي إلى تفجير الوضع.
من ناحية أخرى، صرَّح أوباما بأنَّ الجندي السابق برادلي مانينج الذي سرَّب آلاف الوثائق السرية، وصدر بحقه قرار بتخفيف العقوبة، لم يفلت من العقاب وتحمل مسؤوليته.
ونفى أوباما أن يكون لقرار تخفيف الحكم علاقة بموقف مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج.
وكان موقع ويكيليكس قد أعلن في تغريدة على "تويتر" أنَّه إذا ما أصدر أوباما عفوًا عن مانينج، فإنَّ أسانج يوافق على تسليم نفسه إلى الولايات المتحدة.
وبعد تسليمه السلطة، قال أوباما إنَّه سيتفرغ للكتابة ولعائلته والعمل كمواطن عادي لخدمة البلاد.
وعَّما إذا كان يتوقع وصول أمريكي من أصول إفريقية لمنصب رئيس الولايات المتحدة مرة أخرى، أعرب أوباما عن أمله أن تمنح الفرصة لجميع الأصول الأعراق، ما يمهِّد الطريق لأن تشغل امرأة هذا المنصب أو رئيس هندي أو من أصل لاتيني أو أي عرق آخر.