وزراء على نار هادئة
نحن نترقب التعديل الوزارى لحكومة شريف إسماعيل الذى أعلن عنه الرئيس السيسى، بعد أن أكدت التقارير الرقابية والسيادية فشل الكثير من الوزراء فى تحقيق الأهداف المطلوبة منهم، بالإضافة إلى الغضب الجماهيرى من ارتفاع الأسعار، ونحن نتساءل: لماذا لم تتم إقالة حكومة سماعيل بعد أن فشلت فشلا ذريعا فى كثير
نحن نترقب التعديل الوزارى لحكومة شريف إسماعيل الذى أعلن عنه الرئيس السيسى، بعد أن أكدت التقارير الرقابية والسيادية فشل الكثير من الوزراء فى تحقيق الأهداف المطلوبة منهم، بالإضافة إلى الغضب الجماهيرى من ارتفاع الأسعار، ونحن نتساءل: لماذا لم تتم إقالة حكومة سماعيل بعد أن فشلت فشلا ذريعا فى كثير من قراراتها وخاصة فشل منظومات التعليم والصحة والاستثمار والسياحة والصناعة والتموين والتجارة؟ بالإضافة إلى القرارات التى يتخذها رئيس الحكومة دون دراسة ودون العرض على مجلس النواب وعدم قدرة إسماعيل على التنسيق بين الوزراء أدى إلى سحب اختصاصات بعض الوزراء ومنحها لجهات سيادية أو هيئات خارجية، مثل عملية فحص شحنات القمح المستوردة وإسنادها إلى شركة عالمية للتأكد من خلوها من الفطريات، بعد أن فشلت وزارة الزراعة فى تنفيذ هذه المهام، وأيضا فشل وزارة التموين فى تنقية البطاقات التموينية من الذين لا يستحقون الدعم وإسناد ذلك لوزارة الإنتاج الحربى، بالإضافة إلى فشل الحكومة فى مواجهة السيول لولا تدخل القوات المسلحة، كل هذا يتطلب إقالة حكومة إسماعيل التى حققت أعلى نسبة فشل بين حكومات مصر، والتى أدى ذلك إلى غضب شعبى.
والغريب أن شريف إسماعيل أكد فى حديث للإعلامية لميس الحديدى أنه يجد صعوبة بالغة فى اختيار الوزراء بسبب رفض الكثير من الشخصيات العامة تولى الحقائب الوزارية، وكأنه يريد أن يقول للجميع إنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان، وعلينا أن نرضى بالأمر الواقع الذى يفرضه علينا هؤلاء الوزراء، الذين فشلوا فى تنفيذ مهام الحكومة، ولذلك أعتقد أن مهمة اختيار وزراء جدد تقع على عاتق الرقابة الإدارية حتى يتم اختيار وزراء فوق مستوى الشبهات يعملون بحكمة وسياسة واضحة لتنفيذ الإصلاح الاقتصادى بالتوازى مع برامج الحماية الاجتماعية لمواجهة موجات الغلاء التى تتصاعد يوميا.
بقى أن نقول إن اختيار الوزراء سيتم على نار هادئة.