قال ثروت الخرباوي نائب رئيس حزب المحافظين: إن "المسلمين عامة يجب أن يتحركوا سريعًا كي يكون لنا قدرة على الإنتاج، فنحن الآن مقيدين من جميع النواحي الفكرية، فالأديب العملاق توفيق الحكيم كتب سابقًا مقال بعنوان "حوار مع الرب" في صحيفة الأهرام - وفي نص أدبي تخيل
قال ثروت الخرباوي نائب رئيس حزب المحافظين: إن "المسلمين عامة يجب أن يتحركوا سريعًا كي يكون لنا قدرة على الإنتاج، فنحن الآن مقيدين من جميع النواحي الفكرية، فالأديب العملاق توفيق الحكيم كتب سابقًا مقال بعنوان "حوار مع الرب" في صحيفة الأهرام - وفي نص أدبي تخيل أنه يتحاور فيه مع الرب، ووقتها قامت الدنيا عليه ظنًا منهم أنه تقول على الذات الإلهية".
وتابع الخرباوي "خرج حينها الشيخ صلاح أبو إسماعيل قائلًا: إن "هذا الرجل لم يعلم أن الله تعالى قال في كتابه الكريم "ولو تقول علينا بعض الأقاويل، لأخذنا منه باليمين، ثم لقطعنا منه الوتين"، فكيف له أن يتقاول على الذات الإلهية ويقول: إنه "قال كذا وكذا"، موضحًا أن هذا ليس قول وإنما "تخيل" - فالتخيل مُباح والتقول غير مباح والتقول شئ والتخيل شئ آخر، فالأوروبيون تجد في نصوصهم الأدبية مثل هذه النماذج كي تجاوب على قضية فلسفية عميقة وتحرك العقل وبهذه النصوص جاوبت على قضايا شائكة وعملت مناقشات لها فلسفات عميقة جدًا.
وكان يوسف إدريس وزكي نجيب محمود وعلماء كُثر، دافعوا عن توفيق الحكيم، و وقتها خرج الشيخ محمد متولي الشعرواي ليعلن عن مناظرة تجمعه بتوفيق الحكيم، وأوقفت الأهرام تلك المقالة بعد أن لاقت أصداء مضادة لها.
ودعى ثروت الخرباوى بإطلاق العنان للعقل كي ينطلق ويبدع ويكتشف ويخرج بالنتائج، فتعقب الآخرين في أخطائهم ليس حلاً، فلا يوجد فى الإسلام مؤسسة دينية ولا يوجد مؤسسة تنطق باسمه - فعلماء الأزهر يقاتلون لكي يُطلق عليها مؤسسة دينية، ولكن الاسم الحقيقى لها هى مؤسسة تعليمية، وليس عقاب المخطئين السجن بل الحل هو الرد عليهم بكتب مستنيرة توضح أفكار الإسلام الصحيحة، فليس الإسلام بهذا الشكل والأزهر لا يمثل الإسلام.