تعانى مدينة رشيد، التى تعتبر ثانى أكبر مدينة أثرية فى مصر، من الإهمال الكبير الذى أدى إلى سقوطها من الخريطة السياحية العالمية، وما زالت آثارها تنهار من المياه الجوفية والاعتداء على حرم الأماكن الأثرية من قبل أصحاب المقاهى والباعة الجائلين، وكذلك انهيار البنية التحتية بسوق رشيد العمومى وموقف العرابى
تعانى مدينة رشيد، التى تعتبر ثانى أكبر مدينة أثرية فى مصر، من الإهمال الكبير الذى أدى إلى سقوطها من الخريطة السياحية العالمية، وما زالت آثارها تنهار من المياه الجوفية والاعتداء على حرم الأماكن الأثرية من قبل أصحاب المقاهى والباعة الجائلين، وكذلك انهيار البنية التحتية بسوق رشيد العمومى وموقف العرابى الذى يعد أهم الشوارع الأثرية المكتظ بالباعة الجائلين وسط تجاهل الجهات المعنية.
وقال السيد العاصى، خبير سياحى، لـ"التحرير"، أن العديد من المناطق الأثرية، فى مدينة رشيد بالبحيرة، مهددة بالخطر، بعد أن حاصرتها بالمياه الجوفية، وخاصة المساجد والمنازل الأثرية التى رممتها هيئة الآثار.

وأضاف أن هناك مساجد أثرية تعرضت للتصدع والإهمال، وما زال مسجد المحلى بشارع السوق مهملًا، وتوقف العمل به وانهارت البنية الفوقية والتحتية له، الذى يعد ثانى مسجد مساحة بعد مسجد زغلول، وتم بناؤه عام 1721 ميلادية، ويضم 99 عمود رخام، وله ستة أبواب مزخرفة.
وأكد العاصى، ضرورة ترميم وصيانة المنازل الأثرية فى مدينة رشيد، التى تعود إلى العصر الإسلامى من خلال مشروع يتضمن الصيانة الداخلية للجدران والأخشاب والزخارف، إضافة إلى صيانة الواجهات الخارجية، بما يحقق الحفاظ على هذا الأثر الفريد وتسليمه للأجيال القادمة لتزهو بما خلفه لها الأجداد، كما طالب بضرورة الاهتمام بتل أبو مندور الأثرى وسرعة الانتهاء من ترميم مسجد المحلى وزغلول وباقى المنازل الأثرية التى تآكلت بسبب المياه الجوفية.

وأكد أحمد الرشيدى، أحد أهالى رشيد، أن شوارع مدينة رشيد، تحولت، إلى برك ومستنقعات تغرقها مياه الصرف الصحى، وباتت المنازل الأثرية والتى يتجاوز عددها العشرين منزلاً، مهملة ومحاطة بالباعة الجائلين، وتحولت المزارات السياحية من متاحف وقلاع أثرية، إلى مبانٍ مهجورة يعيش فيها البوم والغربان وحذر مما تتعرض له آثار رشيد منبها إلى ما قد ينتج من خسارة هائلة، وهى ثانى أكبر مدينة تحوى آثارا إسلامية فى مصر بعد القاهرة.
وقال إن كثيرًا من التراث فى المدينة يعود إلى القرنين السابع والثامن عشر الميلادى، وخاصة المساجد الأثرية، التى تعرضت للتصدع والإهمال منها مسجد المحلى بشارع السوق.