رحبت الهيئات البرلمانية، بمجلس النواب، بالقرارات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعلان حالة الطوارئ وكذلك تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف بكامل الصلاحيات في كافة المناحى، ودعوة الرئيس المجتمع الدولي لمحاسبة الدول الداعمة للإرهاب.
وأعلن ائتلاف "دعم مصر"، صاحب الأغلبية
رحبت الهيئات البرلمانية، بمجلس النواب، بالقرارات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعلان حالة الطوارئ وكذلك تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف بكامل الصلاحيات في كافة المناحى، ودعوة الرئيس المجتمع الدولي لمحاسبة الدول الداعمة للإرهاب.
وأعلن ائتلاف "دعم مصر"، صاحب الأغلبية بمجلس النواب، تأييده لقرارات الرئيس والتي تتجاوب مع تطلعات وطلبات المصريين بإعلان حالة الطوارئ ومطالبة الإعلام بالتعامل بمسئولية ووعي، وكذلك تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف بكامل الصلاحيات.
وأكد الائتلاف تضامنه ودعمه وتعازيه في شهداء الوطن الأبرار، الذين راحوا ضحية الإرهاب الغادر، وشدد على أن هذه العمليات المجرمة لن توقف مسيرة هذا الوطن الذي لطالما مرت به المحن وتجاوزها، وأن مصر هي التي ستبقى دائمًا وأبدًا في نهاية المطاف.
وأثنى أعضاء الائتلاف في اجتماعهم على الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الائتلاف، بخصوص تقديم مشروع قانون لتعزيز حماية المنشآت العامة والخاصة، وكذلك أكد الائتلاف على ضرورة الانتهاء من تعديلات قانون الإجراءات الجنائية المقدم من قبل نواب الائتلاف سابقًا.
وأكد الائتلاف عن تضامنه الكامل مع ما أتخذ من إجراءات، انطلاقًا من الثقة الكاملة في الرئيس، كما أعلن الائتلاف رفضه لكل سهام النقد غير البناء وغير الموضوعي، التي تأتي في لحظات وجب فيها التآلف والوقوف بإرادة واحدة و صلبة في معركة الاٍرهاب.
ودعا الائتلاف، نوابه وكل المصريين للوقوف خلف القيادة السياسية حتى نتجاوز هذه المحنة.
ومن جانبه، أعلن النائب أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن ورئيس الهيئة البرلمانية، تأييده المطلق لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخاص بفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر قادمة بجميع مدن ومحافظات الجمهورية، مؤكدًا أن ذلك القرار سيساهم في تهيئة الأوضاع للأجهزة الأمنية للتربص للجماعات التكفيرية وتصفيتهم وتجفيف أوكارهم.
وأضاف رشاد "مصر تتعرض لمؤامرات خانقة تريد أن تعصف بأخضرها ويابسها، ما يستدعي مزيدًا من التماسك والصمود خلف القيادة السياسية وبذل الغالي والنفيس من أجل مواصلة عمليات وأد الارهاب من جذوره"، لافتًا إلي أن كلمة الرئيس جاءت صادقة ومعبرة عن حقيقة الأوضاع وتأن حزنًا من داخلها على ما يحدث.
وأشار رئيس الحزب إلى أن مواجهة الإرهاب، تستلزم مزيدًا من الإمكانيات والاستراتيجيات وهو ما سيقوم به بالطبع المجلس الأعلى لمكافحة التطرف، الذي أعلن الرئيس عن تشكيله أيضًا، لافتا إلى أن هذا المجلس يسكون له صلاحيات واسعة تمكنه من مكافحة الجريمة والتصدي لها بكل حزم قبل وقوعها.
وناشد الحكومة بالعمل علي توسيع أفق اتخاذ القرارات ووضع الاستراتيجيات وخاصة الأمنية في ظل هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن وعدم السماح لمن يريد أن يلتهم كافة الحقائق والانجازات التي وصل إليها الوطن بفضل مثابرته ومساندته لمؤسسات الدولة، قائلًا: "الشعب دفع الكثير والكثير وعلينا جميعا حكومة وبرلمان أن نعمل كل ما في وسعنا لتحقيق تطلعاته وحقه في حياة آمنة وكريمة".
وفي سياق متصل، أشاد النائب السيد حسن موسى، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، بالقرارات الحاسمة التي أصدرها السيسي، مساء أمس، متوقعًا أن تساهم هذه القرارات في اقتلاع الإرهاب من جذوره.
وأشار إلى أن "هذه الأعمال الدنيئة الخسيسة تقوينا وتجمعنا لمحاربه الإرهاب وقوى البشر"، مطالبًا بسرعة القصاص من الإرهابيين المتورطين في هذه الحوادث الإرهابية وتعديل القوانين بحيث يكون هناك سرعة في التقاضي لمثل هذه الجرائم الإرهابية.
فيما رحبت النائبة عبلة الهوارى، عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، بالقرارات الحاسمة التي أصدرها السيسي، متوقعه أن تساهم هذه القرارات في تجفيف منابع تمويل الإرهابيين.
وأضافت الهواري، أن هذه الحوادث الإرهابية تأتي كرد فعل لإعلان الولايات المتحدة خلال زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن أن مصر دولة آمنه، خاصة وأن الجماعات الإرهابية تريد أن تثبت من خلال أعمالها الإرهابية في أعياد الأقباط أن مصر دولة غير آمنة، مطالبة بضرورة تحرك الدولة لوقف نزيف المصريين في كل شبر من أرض مصر.
وأوضحت أن الشرطة لا تتحمل مسئولية هذه الحوادث الإرهابية، خاصه وأن أحد ضابط الشرطة حاول منع الإرهابي من دخول الكنيسة المرقسية بالإسكندرية قبل تفجير نفسه، مما أودى بحياته.
وأكدت أن قانون الإجراءات الجنائية غير كافٍ لوقف مثل هذه العمليات الإرهابية، لأن الإرهابي يعلم أن مصيره الإعدام، مطالبه بضرورة وجود إجراءات أخرى تتمثل في تجديد الخطاب الديني وتطوير مناهج التعليم لمحو كل الأفكار التي تحض على الإرهاب والتطرف.
كما أيد طارق رضوان، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "المصريين الأحرار"، قرارات الرئيس، مؤكدًا أن هدف هذه الأعمال الإرهابية هو النيل من دولة 30 يونيو عن طريق استهداف أقباط مصر، لافتا أن المسيحيين هم شركاء في هذا الوطن، وأن تفجير كنيسة مارجرجس في طنطا كان الهدف من ورائه تشتيت الأنظار عن محاولة استهداف البابا تواضروس أثناء صلاة القداس في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
ولفت إلى أن الشعب المصري على وعي بأن هذه الحوادث تستهدف أمن الوطن، وليس فئة بعينها، قائلا "يجب أن يكون لدينا الوعي للتصدي للإرهاب وكل مصري عليه دور فى التصدي لهذا الإرهاب الأسود الذي يضرب كل دول العالم وليس مصر فقط".
وشدد على أن العالم مطالب اليوم بالاستجابة لدعوة السيسي، بضرورة تضافر الجهود للتصدي للإرهاب، وحتى يتم الوصول لذلك فلابد من وضع رؤية وأهداف موحدة لتحقيق ذلك.