مسلحون أطلقوا النار داخل أروقة مجلس الشورى.. والحرس الثوري يتسلل ويصفي المهاجمين
أحد المهاجمين يطلق النار بالشارع في مختلف الاتجاهات.. واعتقال امرأة بالقرب من مرقد الإمام
وزير الداخلية يعقد اجتماعا طارئا.. والمتحدث باسم "الأمن القومي": 4 مسلحين يتحصنون في المكاتب
قتل
مسلحون أطلقوا النار داخل أروقة مجلس الشورى.. والحرس الثوري يتسلل ويصفي المهاجمين
أحد المهاجمين يطلق النار بالشارع في مختلف الاتجاهات.. واعتقال امرأة بالقرب من مرقد الإمام
وزير الداخلية يعقد اجتماعا طارئا.. والمتحدث باسم "الأمن القومي": 4 مسلحين يتحصنون في المكاتب
قتل 7 أشخاص، على الأقل، وأصيب آخرون في هجوم نفذه مسلحون على مبنى البرلمان الإيراني، تخلله تفجير انتحاري في الأخير واحتجاز رهائن، وأعقبه هجوم مماثل قرب ضريح الخميني جنوبي طهران، قتل فيه شخص وأصيب آخرون، كما ترددت أنباء عن انفجارين انتحاريين قرب الضريح، وقالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم داعش إن الأخير "أعلن تبنيه للهجمات الإرهابية التي نفذت في البرلمان وفي ضريح الخميني".
وتناقلت وسائل الإعلام الإيرانية أنباء متعارضة عن عدد القتلى، حيث تحدثت بداية عن مقتل أحد عناصر الأمن، ثم ارتفع العدد إلى قتيلين، وفي نبأ لاحق تحدثت تقارير عن مقتل 7 أشخاص، وارتفع العدد إلى 10 قتلى، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 31 مصابا، وتحدثت تقارير أخرى عن احتجاز 4 رهائن في المكان، بينما لا يزال يتواصل إطلاق النار في المكان.

من جانبها قالت وكالة تسنيم الإيرانية إن "مسلحين أقدموا على إطلاق النار داخل أروقة البرلمان صباح الأربعاء، كما أصابوا عددا من الأشخاص"، لافتة في تقرير لها إلى أن "قوات تحرير الرهائن التابعة لحرس الثورة الإسلامية تمكنت من التسلل إلى مبنى مجلس الشورى وقامت بتصفية أحد المهاجمين".
ولفتت الوكالة إلى أن أحد "المهاجمين الإرهابيين تمكن من الخروج من مبنى البرلمان وأطلق النار في مختلف الاتجاهات في الشارع المؤدي إلى مبنى البرلمان"، ونقلت عن مهدي كياني -مدير العلاقات العامة بمجلس الشورى- قوله إن "قوات الأمن تعمل حاليا على معالجة الأوضاع" مضيفا أن "نواب البرلمان يواصلون اجتماعهم في قاعة البرلمان بشكل عادي".
وفيما يتعلق بتفجير الضريح قالت الوكالة إن "مهاجما دخل باحة مرقد الإمام الخميني الراحل صباح اليوم الأربعاء وبدأ بإطلاق النار وعند نفاد رصاصه رمى بسلاحه جانبا وبدأ يركض نحو المرقد وعند وصوله إلى مخفر للشرطة قرب المرقد أقدم على تفجير حزام ناسف كان يرتديه".

بدوره قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن "صوت إطلاق النار لا يزال متواصلا في مبنى المجلس؛ لكن قوات الأمن تسيطر على المبنى" معربا عن أمله في أن "تتمكن القوات الأمنية من إعادة الأمن بشكل كامل إلى مبنى البرلمان فورا".
وأضاف "حسين نقوي حسيني" أن "أربعة مسلحين مجهولين اقتحموا المجلس صباحا تصدى لهم حراس المجلس، مما أدى إلى جرح بعض الحراس"، لافتا إلى أن "الحراس تمكنوا من إلقاء القبض على أحد الملسحين بينما تحصن أربعة منهم في مكاتب أعضاء المجلس".
بينما لفتت وكالة مهر للأنباء إلى أن "أحد المسلحين الإرهابيين الثلاثة الذين هاجموا مرقد الإمام الخميني قام بتفجير نفسه"، وأشار تقرير للإذاعة والتليفزيون الإيراني إلى مقتل أحد المسلحين أثناء الاشتباك مع قوات الأمن، بينما تم اعتقال امرأة، وما زال الاشتباك مستمرا، موضحا أن الإرهابيين دخلوا من الباب الغربي لمرقد الإمام الخميني.

من جانبه قال أبو الفضل حسن -نائب رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى- إن "الاشتباك المسلح قد توقف، وهناك مفاوضات تجري مع المسلح لحمله على الاستسلام".
ولفت إلى أن أحد "الأشخاص حاول الدخول إلى مكاتب النواب وعندما طلب الحراس عند حاجز التفتيش اسم النائب الذي يريد مقابلته، بادر بإطلاق النار على الحرس والمراجعين، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، وإثر ذلك قامت قوات الأمن بإغلاق سلمين للطوارئ وأربعة مصاعد في المبنى، وتم إغلاق مكاتب النواب".

وأشار إلى أن "المهاجم اقتحم مكتب أحد النواب وأخذ فى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لإثارة الرعب والذعر، محاولا الوصول إلى الطابق السادس عبر سلم الطوارئ"، موضحا أن "قوات الأمن حاصرت المسلح وتجري حاليا مفاوضات معه لحمله على الاستسلام، مؤكدا أن قوات الأمن تسيطر على الموقف تماما وتنتشر في جميع أرجاء المجلس".
في سياق متصل، أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرحمن فضلي عن عقد اجتماع طارئ للمجلس الأمني لطهران، مضيفا في بيان له "لا يمكننا الحديث عن شىء الآن، يجب أن يتم عقد اجتماع للمجلس الأمني في طهران".