«ريّح المدام» كان خطتى الوحيدة لرمضان بعد تأجيل مشروعى مع الزعيم
اعتبارى بديلا لشيكو وهشام ماجد تقليل من مكانتهما.. وفهمى ليس بحاجة إلى من يسنده
كتبت ولحَّنت 8 أغنيات يتم عرضها فى الحلقات.. وقصة المسلسل مُلفتة للرجال والنساء
«بنك الحظ» ظلم بموسم طرحه القصير فى السينمات.. ومخرجه
«ريّح المدام» كان خطتى الوحيدة لرمضان بعد تأجيل مشروعى مع الزعيم
اعتبارى بديلا لشيكو وهشام ماجد تقليل من مكانتهما.. وفهمى ليس بحاجة إلى من يسنده
كتبت ولحَّنت 8 أغنيات يتم عرضها فى الحلقات.. وقصة المسلسل مُلفتة للرجال والنساء
«بنك الحظ» ظلم بموسم طرحه القصير فى السينمات.. ومخرجه سبب نجاح 90% منه
استطاع الفنان والمذيع أكرم حسنى أن يؤكد قدراته التمثيلية عبر مسلسل «ريّح المدام»، الذى يعد أول عمل تليفزيونى يظهر فيه بعيدًا عن شخصية «أبو حفيظة» التى ارتبط بها الجمهور خلال السنوات الماضية، وقدمها فى برنامجه الشهير «أسعد الله مساءكم»، وجسدها كضيف شرف فى بعض الأعمال الفنية، حتى قدم بطولة لعملين سينمائيين بعيدًا عنها أيضًا، وهما «كلب بلدى»، و«بنك الحظ».
«ريّح المدام» جمع أكرم بالنجم أحمد فهمى، وذلك بعد مشاركتهما فى رمضان الماضى بإحدى الحملات الإعلانية، إلى جانب «كلب بلدى».
«التحرير» تحدثت مع أكرم حسنى حول هذه التجربة التليفزيونية الكوميدية، وعن تكراره لتعاونه مع أحمد فهمى، وما إذا كانا سيشكلان ثنائيًّا فنيًّا خلال الفترة القادمة، بعد انفصال فهمى عن شيكو وهشام ماجد.

تيمة إصابة البطلة بانفصام فى الشخصية وظهورها بعدة شخصيات معروفة.. كيف وجدتها مع مسلسل «ريّح المدام»؟
العمل فكرة أحمد فهمى، ويحمل تفاصيل كثيرة وأحداث فى حلقاته الثلاثين، ووضعها مختلف فى المسلسل، إذ تعتمد القصة على «داليا»، مى عمر، التى تكتشف خيانة زوجها «سلطان»، أحمد فهمى، وخلال قيادتها السريعة لسيارتها تمر بحادث تُصاب على أثره بانفصام فى الشخصية، ومع استيقاظها فى صباح كل يوم تتقمص شخصية مختلفة بين عدة شخصيات، منها المحامية، والمرشدة السياحية، ومدربة الغطس، ولأننى الصديق المقرب لـ«سلطان»، إذ أقدم شخصية الطبيب النفسى الذى يعانى من اكتئاب مزمن، ويعالج «داليا»، فإنه يلجأ لى كى أساعده فى فهم شخصياتها اليومية، لأجل لفت نظرها والفوز بإعجابها كى تتزوج منه فى نهاية كل يوم.
المسلسل يقترب من طبيعة الأعمال ذات الحلقات المنفصلة المتصلة.. هل ترى أن ذلك أسهم فى زيادة مشاهدته؟
أعتقد ذلك، فشهر رمضان يتضمن روحانيات واهتمام من الناس بأداء صلاة التراويح، هذا إلى جانب المسلسلات الكثيرة المعروضة خلال هذا الموسم، وإن لم يتابع المشاهد حلقتين مثلا منه فإنه لن يصبح قادرًا على مواصلة المشاهدة، لكن مع الحلقات المنفصلة المتصلة فإنه بإمكانه أن يفعل ما يشاء فى يومه وإن لم يتمكن من متابعته فإن هذا لن يصرفه عن مشاهدة باقى الحلقات، لأن كل يوم لدينا مشوار جديد بشخصيات جديدة أيضًا لها مواقفها والكوميديا الخاصة بها.

وما حجم الإضافات التى وضعتها على شخصية «بهجت» فى المسلسل؟
من حُسن حظى أننى شاركت فى عمل مع فريق بيننا نسبة عالية من المرونة والتفاهم، ولا يوجد مشهد واحد دخلته مع فهمى وقمنا بتصويره قبل أن نتناقش فى الورق الخاص به، ونضع اقتراحاتنا بزيادة إفيه معين أو حركة ما، وهذه طبيعة أى ممثل يرغب فى وضع بصمته فى شخصيته بالعمل، والحمد لله تمكنت من ذلك فى «ريّح المدام» وأيضًا «بنك الحظ»، الذى كنت أتقابل بشكل يومى لمدة شهر ونصف بزميلى فى العمل محمد ممدوح ومحمد ثروت، ونقرأ السيناريو ونبحث فيما يمكن إضافته وهكذا، وهو الأمر الذى يكون له تأثيره على الشاشة.
وهل كان «ريّح المدام» خطتك الوحيدة للمشاركة فى رمضان؟
قبله كان هناك مشروع سيجمعنى بالزعيم عادل إمام، لكنه قرر تأجيله للعام القادم، فجاء التزامى بعده على الفور للعمل مع أحمد فهمى.
ولماذا تم تغيير الاسم من «هو وهى وهو» إلى «ريّح المدام»؟
الاسم الأول كنّا وضعناه بشكل مبدئى اعتمادا على الشخصيات الثلاث الرئيسية فى المسلسل، ثم بحثنا عن اسم أسهل عند نطقه، خاصة أنه ربما يخطئ الجمهور بينه وبين مسلسل «هو وهى» الشهير للنجمين سعاد حسنى وأحمد زكى، حتى قرأنا كلمات التتر التى كتبها الشاعر أيمن بهجت قمر، ويغنيه هشام عباس، ووجهتنا الكلمات لأن يصبح اسم العمل «ريح المدام»، وهو اسم تجارى، لأنه من المعروف أن أى مشكلة تجمع الرجل والمرأة يُذاع صيتها جدا، وهذه تيمة دائمًا ما نسمع عنها، ونعيشها، ومعضلة لدى الجميع، فالمرأة بطبيعتها «نكدية شوية» والرجل «مستفز»، وهذه التركيبة الدرامية مُلفتة للنساء كى يتابعنها ليعرفن كيف سيريحهن الرجال، وللرجال أيضًا كى يفهموا طريقة راحة النساء.

وما سر تكرارك للتعاون مع أحمد فهمى؟
فهمى من أنقى الشخصيات التى تعاملت معها فنيا، فهو ذكى جدا، وقادر على اختيار أدواره وأعماله، ودمه خفيف كممثل ويُضحكنى، و«شاطر جدا» كمؤلف، ولديه قدرة على خلق موقف كوميدى وعمل مفارقات، أما على المستوى الإنسانى من أطيب ما يكون، «ومش بيشيل فى نفسه»، ويمنحه تركيزه فى عمله، ويعنيه أننا نصبح يدا واحدة، وهذه المميزات ليست موجودة فى كثيرين.
وهل هذا يعنى أنكما ستشكلان ثنائيا فنيا؟
لا يشترط ذلك لنتعاون فى أعمال قادمة، حتى إننى بعدما شاركته فى «كلب بلدى» قدمت «بنك الحظ» مع محمد ممدوح، وهو أيضًا بعد «ريّح المدام» لديه مشروع فيلم آخر من دونى، والفكرة ليست فى تشكيل «دويتو فنى» بقدر ما أننا شعرنا براحة فى العمل معا، إلى جانب أنه وجد شخصية «بهجت» تناسبنى فعرضها علىَّ.

وكيف ترى اعتبار البعض أنك حللت بديلا لشيكو وهشام ماجد بعد انفصالهما عن فهمى؟
هذه المقولة «بايخة» جدا، وأجدها تقليلا منهما لأنهما أكبر من أن آخذ مكانهما، فهما يتمتعان بخفة ظل وكاريزما لا يمكن لأحد أن يعوضها، وأنا بدورى أجتهد لتقديم شىء مختلف، من جهة أخرى فإن فهمى ليس بحاجة إلى من يقف بجانبه، لكنه يحب لعبة «ONE Two» بمعنى أن نستقبل الإفيهات من بعضنا ونتبادلها، وكان هذا واضحًا منذ تقديمنا للحملة الإعلانية العام الماضى، فهناك كيمياء بيننا تحركنا وتجعلنا مناسبين للمشاركة فى بطولة عمل.
وماذا عن المنافسة مع المسلسلات الكوميدية المطروحة فى نفس الموسم منها «فى ال لا لا لاند» لدنيا سمير غانم و«خلصانة بشياكة» لأحمد مكى وهشام ماجد وشيكو؟
هذه المنافسة مفيدة لجميع الأطراف، مثلا من جانب الصناع، كل واحد منهم يبذل أقصى ما لديه من مجهود لتقديم مسلسل متميز، يجذب المشاهد، الطرف الثانى الاستفادة، والذى يرغب فى عمل مُضحك يحمل وجهة نظر مختلفة، وأجد هذه المنافسة تشبه الامتحان، كل طالب ذاكر دروسه ووجد الطريق الذى سيوصله للنجاح، وقد اعتمدنا فى «ريّح المدام» على جرعة كوميديا كبيرة، إلى جانب 8 أغنيات كتبت كلماتها، وللمرة الأولى وضعت ألحانها، وأشارك فى غنائها مع فهمى ورجاء الجداوى ومى عمر.

وكيف وجدت النجاح الكبير الذى حققه فيلم «بنك الحظ»؟
توقعت تحقيق الفيلم نجاحا ما لأن تركيبته مختلفة، وعملنا على تفاصيل الضحك فيه كثيرًا، وإن كنت أجده تعرض لظلم فى توقيت طرحه، إذ تم قبل حلول رمضان بشهر ونصف، وهو موسم قصير جدا، فى ظل انشغال الجمهور بتحضيرات هذا الشهر، لكننى أتوقع تحقيقه نجاحا أكبر عند عرضه تليفزيونيا.
من جهة أخرى فإننى اعتبر أن90% من هذا النجاح يُنسب لمخرج العمل أحمد الجندى، فهو يستحق المكانة التى يوجد فيها وأكثر، لأنه يتمتع بخفة ظل، ومتمكن من أدواته، ويعلم جيدًا كوميديا السهل الممتنع، وتكنيك تقديمها ببساطة.
الجندى يشارك فى سباق رمضان بمسلسل «فى ال لا لا لاند».. ماذا عن المنافسة بينكما؟
لا مجال للمنافسة الشريرة التى تجعل بعض أطرافها يتمنى وقوع الآخرين، إنما بيننا منافسة محترمة، فهو تحدث إلىَّ هاتفيَّا ووجه إلىَّ تهنئة عن البروموهات الدعائية عنه، وأنا أيضًا هاتفته وقت طرح أفيشات مسلسله، وأتمنى أن يعطى الله كل مجتهد حقه.