أعلن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن الضربة الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة يوم أمس الثلاثاء في سوريا لمقاتلين مدعومين من إيران يؤيدون النظام السوري تمثل انتهاكا للقانون الدولي.
وقال ريابكوف إن القوات الموالية للحكومة السورية التي تعرضت لقصف التحالف الدولي في التنف السورية أمس الثلاثاء،
أعلن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن الضربة الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة يوم أمس الثلاثاء في سوريا لمقاتلين مدعومين من إيران يؤيدون النظام السوري تمثل انتهاكا للقانون الدولي.
وقال ريابكوف إن القوات الموالية للحكومة السورية التي تعرضت لقصف التحالف الدولي في التنف السورية أمس الثلاثاء، لم تشكل خطرا على التحالف. وأكد أن "الولايات المتحدة تحاول من خلال ذلك، في الواقع، فرض رؤية تروق لها حول مناطق الأمن".
وقال ريابكوف إن موسكو تدعو إلى التوصل إلى اتفاق بشأن مناطق تخفيف التوتر، مؤكدا في الوقت ذاته أن "ردة فعل واشنطن ليست بناءة بما يكفي" على اقتراحات روسيا بهذا الشأن. وأضاف أن قصف التحالف الدولي للقوات الموالية للحكومة السورية ينعكس سلبا على الوضع على الأرض وكذلك على الجوانب السياسية وتطور الوضع في سوريا وحولها.
وانتقد نائب رئيس لجنة الأمن في مجلس الدوما الروسي أندريه كراسوف غارة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على سوريا، محذرا من أنها تعرّض القوات الروسية للخطر. وقال إن "مثل هذه الغارات تحمل المنفعة للإرهابيين". مضيفا أنها "غير قانونية". وبحسب كراسوف فإن القوات الروسية في سوريا محمية بشكل جيد من البر والجو والبحر، ولكن مثل هذه الأفعال (قصف التحالف) قد تسبب خطرا عليها.
وأعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه شن ضربات جديدة على "القوات الموالية للنظام السوري" في منطقة التنف جنوب سوريا، بينما تحدثت مصادر ميدانية عن سقوط قتلى سوريين بسبب الغارة.
وذكر بيان صادر عن التحالف أنه "تم تدمير قوات إضافية كانت تدعم النظام السوري يوم 6 يونيو الحالي.. وعلى الرغم من التحذيرات السابقة، فقد دخلت القوات الموالية للنظام السوري إلى منطقة لتخفيف التوتر تم الاتفاق عليها". وأوضح أن الخسائر التي تكبدتها هذه المجموعة، هي "قطعتان من سلاح المدفعية، وقطعة واحدة من المنظومات المضادة لسلاح الجو، وذلك بالإضافة إلى تعطيل دبابة".
وأوضح البيان أن هذه القوات تضمنت "دبابة ومدفعية ومنظومات مضادة للطيران وعربات محملة بالسلاح وأكثر من 60 جنديا". كما شدد على أن هذه المجموعة العسكرية "شكلت تهديدا بالنسبة إلى التحالف والقوات الحليفة له المنتشرة في قاعدة التنف".
وأكد البيان أن "التحالف لا ينوي محاربة قوات النظام السوري، أو القوات الموالية له، لكنه مستعد للدفاع عن نفسه حال رفضها مغادرة منطقة تخفيف التوتر" التي دخلتها.