قبل ساعات من انتخابات بريطانيا.. مجلة أمريكية: مستقبل البلاد في الميزان

 ولفتت المجلة إلى أن "رئيسة الوزراء البريطانية بدأت حملتها بتقدم كبير وتوقعات كبرى في الحصول على الأغلبية، من أجل التفاوض حول خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي لكن الأمور لم تسر على هذا النحو، و مستقبل بريطانيا القريب معلق في الميزان". 
 
وقالت "من المتوقع أن تؤثر الثلاث حوادث الإرهابية الأخيرة على سير الانتخابات، والتي تجرى  بين ماي و غريمها جيرمي كوربين رئيس حزب العمال"، لافتة إلى أنه "مع مرور الوقت يكتسب جيرمي الكثير من الثقة وسط تراجع شعبية (ماي) التي بدأت حملتها بتقدم 20 نقطة في توقعات الفوز عن غريمها كوربين".  

وذكرت المجلة أن "بعد 7 أعوام من التقشف الاقتصادي تضخم الدين العام في بريطانيا ليصبح 1.9 تريليون جنيه استرليني بعد أن كان 1 تريليون إسترليني، علاوة على فشل الحزب الحاكم في تحديد دخول المهاجرين كما وعدوا في برامجهم ، كذلك لم تنجح  ماي في بناء المليون منزل التي تعهدت بتشييدها منذ 2010 مع بداية حكم حزب المحافظين، ورغم وعودهم بتقليل التضخم ازداد الأخير، وهناك حالة من الثبات في منحنيات الإنتاج".  
 
واستكملت "مهما كانت نتيجة انتخابات غدا الخميس، فقد تضررت سمعة (ماي) بسبب انحرافاتها السياسية القاسية والفشل غير العادي في المشاركة في المواجهات، كما أن سلوكها الآن أصبح  غير ثابت وغير متزن ، علاوة على ما يتعلق بفقدانها قوتها وشعبيتها ، في وقت يراها فيه المواطنون مملة قليلً". ا 
 
وأشارت إلى أن "الشئ الوحيد الذي تتفق فيه ماي مع غريمها كوربين هو خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ، مما يعني أن المملكة المتحدة ستغادره أي كانت النتائج الانتخابية"، لافتة إلى أن "وقف النقاش حول مستقبل البلاد الاقتصادي كان خطأ تاريخيا"، مضيفة أن "الهجمات الإرهابية قاتمة بالفعل،  وقد أثرت على الناس بعمق، ولكن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيكون له تبعاته على حياة الناس لفترة طويلة". 

وختمت المجلة "ما زال من المتوقع  فوز ماي، وهناك احتمال طفيف أن كوربين سوف ينتهي بتشكيل تحالف بدعم من الأطراف الصغيرة مثل الاسكتلنديين و القوميين، الذي سيكون حينئذ في وضع يسمح له بتخفيف موقف حزب العمال من الاتحاد الأوروبي،  كما أن هناك فرصة في إنقاذ موقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبالرغم من ذلك  لا تزال الصورةغير واضحة ولا يمكن الجزم فيها".