الناقد الفني نادر عدلي: «حلاوة الدنيا» من أفضل الأعمال التي قدمت.. وأداء «هند صبري» و«ظافر العابدين» مبهر
طارق الشناوي: المسلسل ينقل للمشاهد تفاصيل مرض السرطان ودور الأسرة والأصدقاء
الناقد محمود قاسم: انزعجت من «حلاوة الدنيا» بسبب جرعة الحزن والمشاهد
الناقد الفني نادر عدلي: «حلاوة الدنيا» من أفضل الأعمال التي قدمت.. وأداء «هند صبري» و«ظافر العابدين» مبهر
طارق الشناوي: المسلسل ينقل للمشاهد تفاصيل مرض السرطان ودور الأسرة والأصدقاء
الناقد محمود قاسم: انزعجت من «حلاوة الدنيا» بسبب جرعة الحزن والمشاهد المؤلمة والموت الذي يقدمه
نقلنا مسلسل «حلاوة الدنيا» للفنانة التونسية هند صبري وظافر العابدين إلى عالم آخر، عالم يبحث عن بصيص أمل، يتمسك بالحياة رغم كل مساوئها، يبحر في عالم محاربات السرطان الذين يبذلون أقصى جهدهم من أجل الابتسامة وسط الآلام التي لا يتحملها بشر، عمل مختلف وسط ما يقرب من 33 مسلسلا دراميا ينافس بالسباق الرمضاني.
لم يكن هذا العمل الفني الأول الذي تناول حقيقة مرض السرطان وطبيعة حياة المحاربين ضده، فقد سبقه فيلم «إنت عمرى» لكل من: هانى سلامة ونيللي كريم ومنة شلبي، بقلم الكاتب محمد رفعت وبرؤية المخرج خالد يوسف، على الرغم من أن الفيلم بنيت أحداثه على مرض السرطان إلا أنه لم يدخلنا داخل هذا العالم بتوسع مثل ما فعلت سماء عبد الخالق وإنجي القاسم.
من خلال جلسات النقاش التي تجمع مرضى السرطان للتحدث عن قصصهم مع المرض، مراحل العلاج بدأت من الفحوصات ومعرفة حقيقة المرض وتلقي العلاج الكيماوي والآلام الناتجة عنه وتساقط الشعر والخوف من مواجهة المجتمع وغيرها من التفاصيل التي حولت المشاهدين من مجرد متفرجين إلى حافز ومساند قوي في رحلة علاج أبطال السرطان..

حيث قال الناقد الفني نادر عدلي لـ«التحرير» إن مسلسل «حلاوة الدنيا» من أفضل الأعمال التي قدمت هذا العام، مؤكدًا نجاح المسلسل من نقل معاناة مرضى السرطان من خلال المشاعر والأسرة وردود الأفعال حول معرفتهم بمرض (أمنية) التي تجسد دورها الفنانة التونسية هند صبري.

وأشار نادر عدلي، إلى أن «سماء عبد الخالق» و«إنجي القاسم» الذين قاموا بكتابة المسلسل نقلوا لنا مرض السرطان بواقعية شديدة وكأنهم مروا بحالات مشابهة وتجارب سابقة، مشيدًا بأداء هند صبري الذي جاء متميزا جدا وعن دراية ووعي، كما بهرني أداء الفنان ظافر العابدين الذي نجح في تقديم نفسه للمشاهد المصري والعربي بشكل متميز.

بينما أبدى الناقد محمود قاسم، انزعاجه الشديد من «حلاوة الدنيا» نظرًا لجرعة الحزن والمشاهد المؤلمة والخوف والموت التي يتم تقديمها من خلال أبطال العمل، مشيرًا إلى أن المسلسل أشبه بالمستشفى وأنه شك في بادئ الأمر أن من قام بإنتاجه مستشفى السرطان، ما بين جلسات كيماوي وتساقط شعر المرضي، مشاهد مؤلمة أحزنت المشاهدين الذين يهربون من همومهم إلى الفن للترفيه وليس لإقحام المشاهدين في دوامة من الحزن.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي، إن مسلسل «حلاوة الدنيا» من الأعمال القليلة جدا التي تم تصنيفها من قبل الرقابة على المصنفات الفنية، أنه صالح لكل الأعمار، في الوقت الذي غلب على غالبية الأعمال الدرامية التصنيف العمري (+16)، مؤكدًا أن المسلسل نقل للمشاهد تفاصيل المرض والأسرة والأصدقاء والحالة النفسية.
وأضاف الشناوي، أن الفنانة هند صبري تعد الاسم الأكبر لتسويق المشروع الفني «حلاوة الدنيا» وهي صاحبة القرار الحاسم في تنفيذ المسلسل، رغم تعدد المحاذير ولم تكن المرة الأولى لها أن تقدم على هذه الخطوة، فقد خاضت تجربة مماثلة بفيلم «أسماء» عن مريضة الإيدز التى تحدت المجتمع، مشيرا إلى أن المسلسل جمع النجمين التونيسيين «هند صبري» و«ظافر العابدين»، والذي يؤكد أن الجمهور لا ينظر أبدا ولا يعنيه جواز السفر ولكن للفن قانون آخر.
وأشار إلى أن ظافر العابدين حقق قفزة جماهيرية في مسلسل «تحت السيطرة» قبل عامين مع نيللي كريم ليصبح بعدها ورقة رابحة في التليفزيون والسينما وأصبح يجيد اللهجة المصرية بطلاقة، بينما أثنى «الشناوي» على مجهود المخرج حسين المنباوي في بذل مجهود ضخم على مستوى الإضاءة واختيار زوايا التصوير لتقديم جانب آخر من البهجة وسط المأساة بالمسلسل.