وتمكن النجم أحمد السقا من حسم السباق لصالحه منذ اليوم الأول ليحقق أعلى إيرادات، متفوقًا على النجم محمد رمضان، الذي أتى في المركز الثاني بفيلمه "جواب اعتقال"، إلا أن فيلم "الأصليين" -وبرغم الإشادات- تزيل قائمة الإيردات بتحقيق أقل عائدات مادية خلال الأيام الماضية.
تزيل "الأصليين"
وتمكن النجم أحمد السقا من حسم السباق لصالحه منذ اليوم الأول ليحقق أعلى إيرادات، متفوقًا على النجم محمد رمضان، الذي أتى في المركز الثاني بفيلمه "جواب اعتقال"، إلا أن فيلم "الأصليين" -وبرغم الإشادات- تزيل قائمة الإيردات بتحقيق أقل عائدات مادية خلال الأيام الماضية.
تزيل "الأصليين" قائمة أفلام العيد برغم من أنه ليس أقلهما على المستوى الفني، ليس بالمفاجئة الكبيرة، وذلك لعدة أسباب نستعرضها خلال التقرير التالي.
«لا يصلح لموسم العيد»
مواسم الأعياد لها طبيعتها الخاصة بالنسبة لجمهور السينما، فالمشاهدين يتجهون إلى دور السينما لقضاء وقت ممتع في عطلتهم وأول ما يتجهون إليه هي الأفلام ذات التأثير البسيط التي لن تطالبهم بالتركيز المستمر طوال الوقت أو فك طلاسم غموض القصة.
أفلام العيد دائمًا تكون أعمال جماهيرية في الأساس، هدفها الرئيسي هو جمهور الشباك الراغب في متابعة حكاية كوميدية أو مثيرة وشيقة يشاهدها خلال عطلة العيد، لذلك ربما تم ظلم الفيلم بسبب عرضه في موسم مليء بالأفلام الاعتيادية التي تتنافس فقط على الإيرادات، بينما هو قد ينافس على الجوائز الفنية.
«اختفاء النجم الأول»

بالتأكيد أول ما يبدر إلى ذهب الجمهور عندما يقرر الذهاب إلى السينما، هو اختيار النجم الذي يرغب في مشاهدته، فالعديد منهم يقرر مشاهدة الأفلام بسبب نجم بعينه، فنجومية السقا ساهمت بشكل مباشر في ارتفاع إيراداته، كما هو الحال مع النجم محمد رمضان في فيلم "جواب اعتقال"، وتامر حسني ومحمد هنيدي.
وافتقد "الأصليين" لهذه الميزة -التي لا تؤثر على القيمة الفنية للفيلم على الإطلاق ولكنها فقط تنتقص من قيمته التسويقية-، حيث شارك في الفيلم العديد من النجوم منهم "خالد الصاوي وماجد الكدواني ومنة شلبي وكندة علوش"، إلا أنه لم يكن هناك النجم الأول الذي يحمل على عاتقه مسؤولية تسويق وتوزيع الفيلم.
«تأثير السوشيال ميديا»
جمهور السوشيال ميديا أو مواقع التواصل الاجتماعي من الشباب، ربما كان هو الشريحة الأولى المستهدفة لهذا الفيلم، لأسباب عدة أهمها أن اهتمام هذه الشريحة بمؤلفات الكاتب أحمد مراد، التي انطلقت شهرته من مواقع التواصل، إلا أنه الأراء السلبية التي انتشرت من خلال هذه المواقع جاء مخيبة لآمال الكثيرين.
الفيلم تلقى إشادات نقدية وجماهيرية كبيرة خاصة على جانبي التمثيل والإخراج، إلا أن قصة الفيلم وطريقة سرده تعرضت للانتقاد من قبل العديد من الجمهور.
جاءت قصة الفيلم وتصاعد الأحداث فيها بطيئا، وهو ما تم أخذه على الفيلم، حيث تم وصف أحداثه بـ"المملة"، وانتشر هذا الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي التي نالت من شغف الجمهور الذي كان ينوي مشاهدته، وحد من رغبة الكثير منهم لاختياره في العيد، ليتم تحويل الدفة ربما لأفلام أخرى.

ربما أيضًا لم يكن أحمد مراد مؤهلًا بشكل كافي لهذه التجربة، حيث أن هذا الفيلم هو التجربة الأولى له في الكتابة المباشرة للسينما، لذلك ربما كان عليه الاستعانة بكاتب آخر يستقي منه بعض الخبرات في تجربته الأولى، وهو الأمر الذي انتشر مؤخرًا، وربما مسلسلات هذا العام في شهر رمضان خير شاهد على ذلك.