رغم مشاركة ما يقرب من 1300 شاب فى المؤتمر الوطنى للشباب، الذى افتتحت دورته الرابعة، اليوم الإثنين، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة عدد من القضايا الحيوية والجماهيرية، فإن عددًا من نواب البرلمان شنّ هجومًا على القائمين على المؤتمر بسبب عدم دعوة شباب المعارضة عامة ونواب الإسكندرية من الشباب
رغم مشاركة ما يقرب من 1300 شاب فى المؤتمر الوطنى للشباب، الذى افتتحت دورته الرابعة، اليوم الإثنين، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة عدد من القضايا الحيوية والجماهيرية، فإن عددًا من نواب البرلمان شنّ هجومًا على القائمين على المؤتمر بسبب عدم دعوة شباب المعارضة عامة ونواب الإسكندرية من الشباب خاصة، لحضور المؤتمر والمشاركة فى فاعلياته، الأمر الذى جعلنا نتساءل: لماذا يتم تجاهلهم؟
جدير بالذكر أن المؤتمر يشارك به مجموعات متنوعة من الشباب، والوزراء، وكبار المسئولين، والخبراء فى مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة، ورؤساء الأحزاب السياسية، ورؤساء النقابات المهنية، ورؤساء الجامعات، وذلك فى إطار فتح قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين، خاصة الشباب، ومد جسور الحوار بين أطياف المجتمع والقيادة السياسية.
هل نحن محجوبون عن الرئيس؟
النائب محمد سليم عطا، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزه بمحافظة الإسكندرية، وجّه سؤالًا لوزير مجلس النواب المستشار عمرو مروان، بشأن عدم دعوة شباب نواب البرلمان لحضور المؤتمر الوطني للشباب المنعقد بمحافظة الإسكندرية، قائلا: «هناك سؤال يشغل تفكيري ونحتاج إلى رد عليه من فضلكم، وهو هل نحن محجوبون عن سيادة رئيس الجمهورية أم هو المحجوب عنا؟ بمعنى آخر، هل عدم دعوتنا لحضور مؤتمر الشباب بالإسكندرية لكون هناك من يتدخل متبرعًا ليحول بيننا وبين الرئيس، على أساس أنهم من يعرفون مصلحة الوطن والباقي دون ذلك؟».
يجب سماع المعارضين قبل غيرهم
بينما قال النائب خالد شعبان، عضو تكتل «25 - 30» بمجلس النواب، إن تفعيل مؤتمرات الشباب على أرض الواقع ضروري بالوقت الحالي، بمعنى أن يكون هناك جدول معين لهذه المؤتمرات موحد فى الأسس الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمالية، لافتًا إلى أن ذلك يزيد من التعرف على أفكار هؤلاء الشباب بشأن هذه الأسس، ثم تتخذ الحكومة قرارات فى ضوء هذه الأفكار.
وأضاف شعبان، فى تصريح لـ«التحرير»، أن عدم دعوة شباب النواب من المعارضة داخل البرلمان لحضور المؤتمر الوطني للشباب يُسأل عنه وزير مجلس النواب، مشيرًا إلى ضرورة سماع المعارضين من الشباب قبل غيرهم للتعرف على وجهة نظرهم، خاصة أنهم يعارضون من داخل النظام لا خارجه.
فى حين قال النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب عن دائرة دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، إنه لم يتلق دعوة لحضور المؤتمر، مضيفًا: أقول للرئيس إن الحديث حول الصناعة والزراعة والتعليم والصناعة أصبح مكررًا، ولا نرى أن السلطة التنفيذية مهتمة بهذه الأمور.
الشباب شريك فى صناعة القرار
فى المقابل قال النائب محمد المسعود، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن مؤتمرات الشباب مع رئيس الجمهورية بصفة دائمة تعطي مؤشرًا على أن الشباب شريك فى صناعة القرار مع السلطة، وأنهم جزء من الحياة السياسية.
وأضاف المسعود، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدائمة فى مؤتمرات الشباب، تؤكد حرصه واهتمامه بالأجيال القادمة التى ستتولى قيادة الدولة، لافتًا إلى أن مؤتمر الشباب من أهم الأشياء التى تحدث فى مصر، وتواصلهم مع أكبر قيادة فى الدولة مكسب كبير فى حد ذاته لمعرفة الحقائق.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن مشاركة ما لا يقل عن 1300 شاب وفتاة فى المؤتمر الدوري الرابع للشباب، يؤكد أنهم سيكونون القوة الضاربة فى جميع فاعليات وجلسات المؤتمر، وأن آراءهم وأفكارهم ستكون هى المهيمنة فى حضور الرئيس وجميع وزراء الحكومة وقيادات الدولة.
وأشار إلى أن هذه المؤتمرات لها العديد من المزايا للشباب، وأن وجود الرئيس السيسى والوزراء للإجابة عن جميع أسئلة الشباب والاستماع إلى أفكارهم يعد خطوة إيجابية لم تحدث من قبل فى تاريخ الرؤساء السابقين، لافتا إلى أن الشباب لديهم أفكار جديدة تواكب العصر يجب على الدولة تبنيها.