تعرض الشيخ أحمد المداح إمام المسجد الأحمدى (مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا، خلال خطبة أمس الجمعة، إلى "المساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث، بما يخالف شرع الله"، على حسب وصفه.
وقال إمام المسجد خلال خطبته، لقد أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم، وحث على مبدأ المساواة فقال
تعرض الشيخ أحمد المداح إمام المسجد الأحمدى (مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا، خلال خطبة أمس الجمعة، إلى "المساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث، بما يخالف شرع الله"، على حسب وصفه.
وقال إمام المسجد خلال خطبته، لقد أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم، وحث على مبدأ المساواة فقال "إن ربكم واحد وأباكم واحد، لا فضل بين عربى ولا أعجمى، ولا عجمي على عربي ولا أحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى"، مستشهدا بقوله تعالى "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وأشار المداح، إلى أنه في هذه الآونة خرجت بعض العقول بزعم أن الإسلام ظلم المرأة فى الميراث، واستشهد بقول الله تعالى "للذكر مثل حظ الإنثيين"، وإن هذا ليس فى كل حالات الميراث، كما أن مسؤولية الرجل ليس مثل مسؤولية المرأة، فى وجوب النفقة عليها، ولا بد أن نفرق بين المساواة والتساوى، وأن الإسلام رسخ للمساواة وليس ذلك يستلزم التساوى فى الأرصدة.
وأضاف أن الفتن تطل برأسها على الأمة الإسلامية ولكن العلماء العادلين الذين لا يخشون فى الله لومة لائم، هم صمام أمان هذه الأمة، لكن خرج من خرج يقول بزواج المسلمة بغير المسلم، وليس من حق المخلوق أن يشرع، معلقا: "إنها فتن هذا الزمان، وعلينا أن نتبع تعاليم ديننا، واجعل دينك قائدا لعقلك، ولا تجعل هواك قائدا لدينك تطوعه كيف تشاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون، حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى خطبته إن أموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا".
تابع المداح، إن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال فى مثل زماننا هذا "يأتى على الناس زمان لايدرى القاتل فيما قتل ولا يدرى المقتول فيما قُتل، بل يأتى يوم القيامة المقتول متعلقا بالقاتل يقول يا رب سل عبدك هذا فيما قتلنى"، ويقول الرسول صلى اله عليه وسلم "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"، مشددًا على أنه يجب أن نتفادى ما حذر منه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأوضح إمام المسجد الأحمدى، أن النبى فى خطبته الجامعة، أوصى بالنساء خيرا، وقال أيضا فى شأنها مخاطبا الأزواج "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم"، وقال أيضا "فدارها تعش بها".
وتطرق خلال خطبته، إلى ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع، قائلا: "عندما نسمع بحالات الطلاق الكثيرة التى تعدت حدود الله نحزن ونأسى، فالمرأة مخلوق ضعيف، وجعل الله الطلاق للرجل لأنه أملك لتصرفاته وأملك لغضبه حين يغضب، ولو أن أمر الطلاق جُعل للمرأة، لطلقت نفسها مبكرا".
جاء ذلك فى حضور اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، واللواء إبراهيم الشناوى مساعد أول الوزير لوسط الدلتا، واللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، واللواء سعيد طعيمة عضو مجلس النواب، والدكتور سمير الخولى نائب مركز طنطا، والدكتور حسنى رياض، ولفيف من المسؤولين والمشايخ وعلماء الأزهر والأوقاف.