احتفت الصحف الإسرائيلية باللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره بنيامين نتنياهو، الذي عقد مساء أمس، وأشادت معظم وسائل الإعلام به، مشيرة إلى أنه يمثل انفراجة في العلاقات بين البلدين، وكشفت بعضها أنه لم يكن اللقاء الأول الذي جمعهما.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، أن الاجتماع بين السيسي
احتفت الصحف الإسرائيلية باللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره بنيامين نتنياهو، الذي عقد مساء أمس، وأشادت معظم وسائل الإعلام به، مشيرة إلى أنه يمثل انفراجة في العلاقات بين البلدين، وكشفت بعضها أنه لم يكن اللقاء الأول الذي جمعهما.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، أن الاجتماع بين السيسي ونتنياهو لم يكن الأول من نوعه، بل بدأت الاجتماعات السرية من قبل كجزء من محاولة إدارة باراك أوباما استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في عملية إقليمية، وتشكيل حكومة وحدة مع المعسكر الصهيوني.
ووفقًا لتقرير هآرتس، تم عقد اجتماع واحد في العقبة حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس السيسي، والملك عبد الله ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري في فبراير 2016.
وبعد شهر، عقد اجتماع ثلاثي في القصر الرئاسي في القاهرة بمشاركة السيسي، ونتنياهو ورئيس المعارضة اسحق هرتسوغ.
وقبل لقائه مع نتنياهو، التقى السيسي مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، حيث تلعب مصر دورًا رئيسيًا في الوصول لاتفاق بين حركتي فتح وحماس.

من جانبها، علقت صحيفة "يسرائيل هيوم" على اللقاء تحت عنوان "اجتماع نتنياهو والسيسي: نسيم منعش في العلاقات بين البلدين"، مؤكدة أن العلاقات الهامة بين إسرائيل ومصر عادة ما تتم سرًا، وأن الاجتماع بين الزعيمين يشير إلى أهمية الولايات المتحدة لمصر، ومع ذلك، يجب أن تكون إسرائيل حذرة من التقارب بين القاهرة وموسكو.
وأكدت هيوم أن اللقاء بين الرئيسين المصري والإسرائيلي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هو بلا شك طفرة جديدة في العلاقات بين البلدين، ولا يزال يتعين أن يرى ما إذا كان يشير إلى احترار العلاقات والتقدم نحو التطبيع.
وذكر موقع "ولا خدشوت" أن اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الثلاثاء، هو أول اجتماع علني بين الزعيمين منذ تولي السيسي مهام منصبه، وأعرب الرئيس المصري فيه عن رغبته فى مساعدة الجهود لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأكد الموقع أن نتنياهو والسيسي اجتمعا مرتين في العام الماضي، لكن الاجتماع العام هذه المرة هو علامة على ارتفاع درجة حرارة العلاقات، ويأتي هذا بعد إعادة فتح السفارة في القاهرة خلال الأسابيع الأخيرة.
بينما وصف موقع "دفر ريشون" تحت عنوان "الجمبع يتحدث عن السلام"، اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك بأنه استمر ساعة ونصف الساعة على هامش الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت مناقشة شاملة حول المشاكل في المنطقة، وأن الرئيس السيسي أعرب عن رغبته في مساعدة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والمنطقة.
وأكد الموقع أن السيسي شدد على ضرورة "العودة إلى المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتوصل إلى حل شامل"، كما بحث الزعيمان "سبل العودة إلى عملية السلام من أجل إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف الموقع أن عقد الاجتماع بين نتنياهو والسيسي على خلفية المواجهة والتنافس بين القيادة الفلسطينية - السلطة الفلسطينية في الضفة وحكومة حماس في قطاع غزة، في محاولة تحقيق المصالحة بين الجانبين.