آثار البيان الذي أصدرته حملة المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، بشأن اعتزامه رفع بدل النقابة إلى 5 آلاف جنيه شهريا حال فوزه فى الانتخابات، حالة من الغضب والاستياء لدى جموع الصحفيين، واصفين تلك التصريحات بـ«الدعاية الانتخابية»، مشيرين إلى أنه كان من الأجدى أن يقوم بإعادة تشغيل الزملاء المتعطلين
آثار البيان الذي أصدرته حملة المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، بشأن اعتزامه رفع بدل النقابة إلى 5 آلاف جنيه شهريا حال فوزه فى الانتخابات، حالة من الغضب والاستياء لدى جموع الصحفيين، واصفين تلك التصريحات بـ«الدعاية الانتخابية»، مشيرين إلى أنه كان من الأجدى أن يقوم بإعادة تشغيل الزملاء المتعطلين عن العمل فى جريدة الغد، ووضع لائحة مالية تضمن حقوقهم بدلا من مداعبة الصحفيين برفع الأجور.
وفى هذا السياق يقول حاتم زكريا، سكرتير عام نقابة الصحفيين وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن بيان حملة المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى حول اعتزام المرشح رفع بدل نقابة الصحفيين لكل صحفي مقيد بالنقابة إلى 5 آلاف جنيه شهريا، بمثابة مبادرة طيبة منه لكل الزملاء فى المهنة.
وأضاف السكرتير العام للنقابة فى تصريحات لـ«التحرير»، «رغم المساعي الطيبة للمرشح فإن النقابة كانت تأمل أن يقوم مرشح الرئاسة بإصلاح الأوضاع داخل صحيفة الغد وعودة الصحفيين العاطلين للعمل وإعداد لائحة مالية جيدة لها، قائلا ستكون تحركاته أكثر إيجابية فى حالة مساعدة النقابة فى تشغيل صحيفة الغد وإصلاح المشكلات بداخلها».
«تصريحات دعائية»، هكذا علق أيمن عبدالمجيد عضو مجلس نقابة الصحفيين، على ما أوردته حملة موسى مصطفى موسى فى بيانها، موضحا أن تلك التصريحات لا تستند لأية آليات، مشيرا إلى أن المرشح الرئاسي ربما أطلق هذه التصريحات لأنه يعلم أنه لن يحاسب فيما بعد لأن فرصه ضئيلة.
وأوضح، أن النقابة ستعمل على إعادة صياغة قانون تشريعي جديد، يستهدف تعظيم الموارد الخاصة عبر نسبة الدمغة الصحفية وأمور أخرى لها علاقة بالاستثمار، حتى تكون النقابة قادرة على تمويل ذاتها ولا تكون عرضة لمثل هذه المداعبات الانتخابية، منوها بأن النقابة تبذل جهدا كبيرا من أجل وضع ضمانات تشريعية للصحفيين وتحقيق أجر عادل وإطلاق منظومة حقيقية يستفيد منها جميع الصحفيين.
ودعا عبدالمجيد، موسى مصطفى موسى لخلق فرص عمل لصحفيي «الغد» الناطق الرسمي باسم حزب الغد الذي يرأسه، حيث إن عددا كبيرا من الزملاء المتعطلين المدرج أسماؤهم بكشوف النقابة منتمين لجريدة الغد، وليس من اللائق أن يطرح حلا لزيادة بدل الصحفيين وصحيفته يوجد بها عدد كبير من المتعطلين عن العمل.
فيما قال محمد خراجة عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن تلك التصريحات لا تشتمل على قضايا رئيسية بعينها وركزت على نقاط محددة، متسائلا «لماذا لم يطلعنا المرشح الرئاسي على الآليات التى سيتبعها وتكلفة البدل من أين سيحصل عليها؟»، موضحا أن الجميع يعلم أن أجور الصحفيين متدنية والبدل بمثابة جزء لمساندة الصحفي فى تلك الظروف المعيشية، ولكن موسى كان ينبغي عليه أن يتحدث عن أمور عريضة مثل وضع إطار محدد لتحسين الظروف المعيشية وتفعيل مواثيق الشرف الصحفي وكيفية نقل الجماعة الصحفية إلى مستويات معيشية أفضل.
وكان عادل عصمت المتحدث الرسمى لحملة المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، قال في بيان له: "إننا نهتم اهتماما بالغا بتحسين الأحوال المعيشية والمهنية للصحفيين".
وقال عصمت: "نعد برفع بدل نقابة الصحفيين لكل صحفى مقيد بالنقابة إلى 5 آلاف جنيه شهريا بدلا من البدل الحالى ودون تحمل ميزانية الدولة أى أعباء تذكر وذلك عن طريق تخصيص نسبة 50% من حصيلة ضريبة الدمغة على الإعلانات التى تحصلها الدولة من الصحف لصالح تنمية موارد نقابة الصحفيين المصرية".
وتابع أن ذلك يتم من خلال تعديلات بسيطة تطرأ على قانون ضريبة الدمغة، الصادر بالقانون رقم 111 لسنة 1980 والمعدل بالقرار بقانون رقم 104 لسنة 2012، خاصة المادة 60 المتعلقة بالدمغة على الإعلانات، وتخصيص نسبة 50% من حصيلة هذه الضريبة لصالح نقابه الصحفيين، على أن تلتزم وزارة المالية بتوريدها للنقابة فى غضون شهرين على الأكثر من تحصيلها.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه فى حالة فوز مرشحه سيتقدم فورا لمجلس النواب لإجراء التعديلات اللازمة على قانون ضريبة الدمغة، كما أكد ضرورة استحداث طوابع دمغة تُحصل كلها لصالح نقابة الصحفيين أيضا تعظيما لموارد النقابة.
واستطرد "عصمت": سنناشد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة حال فوز مرشحنا بإلزام جميع الصحف ببدل شهرى للصحفيين تحت التمرين يمكنهم من ممارسة المهنة والاستمرار طوال فترة التدريب.
ولفت "عصمت" إلى أن الصحفيين المصريين هم الأقل دخلا عالميا وعربيا.