بات الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قريبًا من الموافقة على بيع الملعب التاريخي ويمبلي لرجل الأعمال الأمريكي شهيد خان، لينهي بتلك حقبة تاريخية لواحد من أبرز الملاعب الأسطورية في عالم كرة القدم.
فمنذ عام 1923 وحتى 2018، يمتد تاريخ الملعب في قرنين مختلفين، وحمل خلال تلك الفترة 3 أسماء مختلفة وتصميمين مختلفين،
بات الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قريبًا من الموافقة على بيع الملعب التاريخي ويمبلي لرجل الأعمال الأمريكي شهيد خان، لينهي بتلك حقبة تاريخية لواحد من أبرز الملاعب الأسطورية في عالم كرة القدم.
فمنذ عام 1923 وحتى 2018، يمتد تاريخ الملعب في قرنين مختلفين، وحمل خلال تلك الفترة 3 أسماء مختلفة وتصميمين مختلفين، ويقترب ويمبلي الآن من الدخول في حقبة جديدة.

فرجل الأعمال الأمريكي من أصول باكستانية يرغب في شراء أكثر من مجرد ملعب، حيث يرغب شهيد خان في شراء تاريخ كروي عظيم، من أجل إفساح المجال لفريق جاكسون فيل جاكوار للعب على الملعب الأسطوري في السنوات المقبلة، وهو فريق يلعب كرة القدم الأمريكية.
ومع اقتراب إسدال الستار على تلك الصفقة استعرضت صحيفة "ذا صن" البريطانية تاريخ الملعب الأسطوري في الكرة الإنجليزية والعالمية كالآتي:
- نهائي الفرس الأبيض
عند ذكر اسم ويمبلي يتبادر إلى الذاكرة مباشرة النهائيات التاريخية التي احتضنها الملعب، وبالعودة إلى عام 1923 وهو التاريخ الذي شهد بناء الملعب، احتضن ويمبلي أول نهائي بعد 4 أيام فقط من الانتهاء من تشييده وهو النهائي الشهير الذي يعرف باسم "نهائي الفرس الأبيض"، والخاص بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين بولتون ووست هام، وكان يعرف الملعب حينها باسم ملعب الإمبراطورية وكان يتسع لـ127 ألف متفرج.
وكانت المفاجأة في ذلك النهائي أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لم يطبع تذاكر للمباراة، الأمر الذي أدى إلى توافد نحو 300 ألف متفرج لمشاهدة المباراة من الملعب الجديد.
وفي تلك المباراة تم حبس 60 ألف متفرج خارج الملعب ولم تتمكن عشرات الآلاف من الجماهير من الدخول إلى المدرجات في المباراة التي انتهت بفوز بولتون بهدفين دون رد.

ولا تتذكر الجماهير الإنجليزية الكثير عن تلك المباراة سوى دفع رجال الشرطة للجماهير خارج الملعب وبخاصة من قبل الشرطي الذي كان يدعى جورج سكوري بالاعتماد على خيله ذات اللون الأبيض، الذي كان يدعى "بيلي"، ومع مجهودات "بيلي" لإخراج الجماهير الغفيرة، تأخر بدء المباراة لنحو 45 دقيقة، وحضر المباراة وفقًا للأرقام الرسمية 126,047 متفرجا، بينما الحقيقة أن العدد ضعف هذا الرقم الرسمي.
- نهائي ماثيوز
من المباريات التي تنتظرها جماهير الكرة الإنجليزية دائمًا نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ومن النهائيات الشهيرة كان الخاص بعام 1953 والمعروف باسم نهائي ماثيوز.
فبعمر 38 عامًا، دخل الأسطورة ستانلي ماثيوز محاولته الأخيرة للتتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي بعدما خسر اللقب مرتين من قبل، ولعب ماثيوز تلك المباراة رفقة بلاكبول أمام بولتون، وتقدم الأخيرة في النتيجة 3-1 وبدت آمال ماثيوز ضعيفة للغاية في الظفر باللقب، إلا أن ماثيوز ساعد ستان مورتنسن في تسجيل الهاتريك الوحيد في نهائي الكأس على ملعب ويمبلي القديم، ويفوز بلاكبول بالمباراة بنتيجة 4-3.
وفي عام 2010، تم بيع الحذاء الذي ارتداه ماثيوز مقابل 38,400 جنيه إسترليني، بينما بيعت الميدالية الخاصة بالنهائي مقابل 220 ألف جنيه إسترليني في عام 2014.

- نهائي كأس العالم
من المستحيل التحدث عن النهائيات التي احتضنها ملعب ويمبلي دون التطرق إلى نهائي مونديال 1966، فلم تتوج إنجلترا بأي لقب سوى كأس العالم الذي احتضنته على أرضها في عام 1966، وذلك عندما تمكن رجال بوبي مور من التغلب على ألمانيا الغربية في نهائي المونديال بنتيجة 4-2.
وتأخرت إنجلترا في النتيجة في بداية المباراة، قبل أن يتمكن جيوف هرست ومارتن بيتر من منح الأسود الثلاثة التقدم قبل أن يعادل ولفجانج النتيجة في الدقائق الأخيرة من المباراة، وعاد هرست ليسجل هدفين في الوقت الإضافي، ليسجل الهاتريك ويمنح الإنجليز لقبهم الوحيد في كأس العالم طوال تاريخهم.

- نهائي اليورو
احتضن ملعب ويمبلي القديم نهائي يورو 1996 بين ألمانيا والتشيك بحضور 73,611 متفرجا، وتقدمت التشيك أولًا عبر باتريك برجر قبل أن يعادل أوليفر يرهوف النتيجة ويسجل الهدف الذهبي في الوقت الإضافي، ليمنح ألمانيا آخر ألقابها في اليورو، كما يحتضن ملعب ويمبلي مباريات نصف النهائي ونهائي يورو 2020 المقبل والذي تقام فعالياته في 12 مدينة مختلفة في أرجاء القارة الأوروبية.

- نهائي البطولات الأوروبية للأندية
احتضن ملعب ويمبلي في شكله الجديد الذي تم الانتهاء من بنائه في عام 2007 المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا مرتين، كانت الأولى في عام 2011 وحينها فاز برشلونة على مانشستر يونايتد بنتيجة 3-1، ومن ثم احتضن النهائي مرة أخرى في عام 2013 وفاز بايرن ميونيخ على بروسيا دورتموند بنتيجة 2-1.

واحتضن الملعب القديم 5 نهائيات في دوري أبطال أوروبا، كانت الأولى في عام 1963 وفاز ميلان على بنفيكا 2-1 والثانية في عام 1968 وفاز مانشستر يونايتد على بنفيكا بنتيجة 4-1، وفي عام 1971 احتضن النهائي للمرة الثالثة وفاز أياكس على بانثونيكوس 2-0، وكانت المرة الرابعة في عام 1978 وفاز ليفربول على كلوب بروج بهدف نظيف، المرة الخامسة والأخيرة كانت في عام 1992 وفاز برشلونة على سامبدوريا بهدف نظيف.
واستضاف ويمبلي نهائي كأس الكؤوس الأوروبية مرتين كانت الأولى في عام 1965 وحينها تغلب وست هام على ميونيخ 1860 والثانية في عام 1993 عندما تغلب بارما على رويال أنتويرب.
- استخدامات أخرى
لا يعد ويمبلي موطن كرة القدم وفقط، حيث سبق أن احتضن العديد من الأحداث الرياضية الأخرى على مدار السنوات، فويمبلي كان الملعب الرئيسي لأولمبياد لندن 1948، كما احتضن ويمبلي الكثير من الفعاليات الأخرى من سباقات الدراجات النارية واتحاد الرجبي ودوري الرجبي ومباريات كرة القدم الأمريكية والهوكي والمصارعة الحرة وغيرها من الألعاب.

كما احتضن ملعب ويمبلي العديد من مباريات الملاكمة الشهيرة مثل نزال أنطوني جوشوا أمام فلاديمير كليتشيكو الذي حضره نحو 90 ألف متفرج، كما احتضن نزال محمد علي كلاي وهنري كوبر، وفي هذا الموسم احتضن ملعب ويمبلي مباريات نادي توتنهام في الدوري الإنجليزي حتى الانتهاء من بناء الملعب الجديد للسبيرز وايت هارت لين.

- الحفلات
واحتضن ملعب ويمبلي الآلاف من الحفلات الموسيقية مثل حفل عام 1985 الشهير الذي أحياه فريق كوين وديفيد بوي، وأحيا مايكل جاكسون نحو 15 حفلا على هذا الملعب، محققًا مبيعات للتذاكر تخطت مليون تذكرة.
