"اللهم يا مسبب الأسباب، يا مفتح الأبواب، ويا سامع الأصوات، ويا مجيب الدعوات، ويا قاضى الحاجات، اكفنى بحلالك عن حرامك، وأغننى بفضلك عمن سواك".
روى البيهقى فى فضائل الأعمال عن حماد بن سلمة أن عاصم ابن أبى إسحاق، شيخ القراء فى زمانه، قال: أصابتنى خصاصة أى حاجة، وفاقَة، فجئت إلى بعض إخوانى
"اللهم يا مسبب الأسباب، يا مفتح الأبواب، ويا سامع الأصوات، ويا مجيب الدعوات، ويا قاضى الحاجات، اكفنى بحلالك عن حرامك، وأغننى بفضلك عمن سواك".
روى البيهقى فى فضائل الأعمال عن حماد بن سلمة أن عاصم ابن أبى إسحاق، شيخ القراء فى زمانه، قال: أصابتنى خصاصة أى حاجة، وفاقَة، فجئت إلى بعض إخوانى فأخبرته بأمرى فرأيت فى وجهه الكراهة فخرجت من منزلى إلى الجبانة -أى إلى الصحراء- فصليت ما شاء الله تعالى، ثم وضعت وجهى على الأرض فقلت: يا مسبب الأسباب، يا مفتح الأبواب، ويا سامع الأصوات، ويا مجيب الدعوات، ويا قاضى الحاجات، اكفنى بحلالك عن حرامك، وأغننى بفضلك عمن سواك.
وقال عاصم: فوالله ما رفعت رأسى حتى سمعت وقعة بقربى فرفعت رأسى فإذا بحدأة طرحت كيسًا أحمر، فأخذت الكيس فإذا فيه ثمانون دينارًا وجوهرًا ملفوفًا فى قطنة، فبعت الجواهر بمال عظيم، وأفضلت -أى أبقيت الدنانير، واشتريت منها عقارًا وحمدت الله تعالى على ذلك.
هو عاصم بن أبى النجود أو عاصم القارئ ولد 127هـ ، 745م، أحد القراء العشرة للقرآن الكريم، كان شيخ القراء بالكوفة قرأ على زر بن حبيش الذي أخذ عن الصحابي عبد الله بن مسعود، وعلى أبي عبد الرحمن السلمي الذي أخذ عن الصحابي علي بن أبي طالب.
وروى يحيى بن آدم عن الحسن بن صالح قوله، ما رأيت أحدا أفصح من عاصم، وكان إذا تكلّم كاد يدخله الخيلاء، وقال تلميذه أبو بكر شعبة بن عياش، كان عاصم نحويا، فصيحا، إذا تكلّم مشهور الكلامِ
وأثر عن عاصمٍ قوله "من لَم يحسِن منَ العربية الإ وجها واحدا (لم يُحْسِن شيئاً)".
وقال عنه ابن الجزري، هو الإمامُ الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه، جمع بين الفصاحة والإتقان، والتحرير، والتجويد، وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن.
توفي عاصم وهو يردد قول الله تعالى: "ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ".