أصدر الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، قراره رقم 522 لسنة 2018، بإعادة ترميم وتجديد مقبرة البطل حسن طوبار، قائد مقاومة الحملة الفرنسية في إقليم المنزلة ودمياط.
وقالت المحامية هانم طوبار، حفيدة البطل، إن قرار المحافظ بإصدار رخصة تجديد وترميم مقبرة أحد رموز النضال في مصر طال انتظاره منذ سنوات
أصدر الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، قراره رقم 522 لسنة 2018، بإعادة ترميم وتجديد مقبرة البطل حسن طوبار، قائد مقاومة الحملة الفرنسية في إقليم المنزلة ودمياط.
وقالت المحامية هانم طوبار، حفيدة البطل، إن قرار المحافظ بإصدار رخصة تجديد وترميم مقبرة أحد رموز النضال في مصر طال انتظاره منذ سنوات عديدة، مشيرة إلى أن القرار صدر بالترميم على حساب أحفاد الشيخ.
وكان حسن طوبار، شيخ صيادين إقليم المنزلة وأغنى أغنياء عصره وصفه المؤرخون بأنه «أول مليونير في مصر»، رفض تسليم الإقليم لنابليون بونابرت، قائد الحملة الفرنسية، وسخر ثروته لمواجهة الحملة.
وبحسب تقرير الجنرال لوجييه، إلى المجمع العلمي الفرنسي، فإن ثروة طوبار تقدر بـ5 ملايين فرانك، فضلا عن امتلاكه أسطول صيد يحتوي على 5 آلاف مركب، ومصانع نسيج وأراض زراعية.
وفي عام 1800، أعلنت جريدة «كورييه ديلجيبت الفرنسية» في عددها رقم 75، نبأ وفاة حسن طوبار، قائلة: «مات حسن طوبار كبير مشايخ إقليم المنزلة مصابًا بالسكتة القلبية، وكان هذا الرجل عظيم المكانة لأصله العريق وغناه الواسع».
ولم يزور قبر طوبار أحد من المسؤولين سوى الرئيس جمال عبد الناصر، ووضع إكليل زهور على قبره، وعام 1962 أصدر قراره الجمهوري رقم 2300، باعتبار قصر طوبار مزار أثري يضم متعلقاته الباقية، لتخليد اسمه، إلا أن قرار عبد الناصر لم يُنفذ، وأهمل التاريخ اسم البطل طوبار، وأهملت الدولة مقبرته وتحولت إلى خرابة تسكنها الحشرات والقوارض ويملؤها القمامة، رغم محاولات مريرة من أحفاده لترميم المقبرة وإحاطتها بسور وتنظيفها، مع توالي المحافظين ورؤساء مجالس المدينة.