شارف عمره على 43 عاما ثلاثة، ولم تتح له الحياة فرصة الزواج نظرا لصعوبة الحياة التي عاشها، يعمل في مجال قطار غيار السيارات فكان همه الشاغل هو سترة شقيقته مثل باقي الفتيات فكان كثير الدعاء لها، فاستجاب الله لدعواته وتزوجت شقيقته "أمينة" من سمكري سيارات ولكن خلافات كثيرة دبت بين
شارف عمره على 43 عاما ثلاثة، ولم تتح له الحياة فرصة الزواج نظرا لصعوبة الحياة التي عاشها، يعمل في مجال قطار غيار السيارات فكان همه الشاغل هو سترة شقيقته مثل باقي الفتيات فكان كثير الدعاء لها، فاستجاب الله لدعواته وتزوجت شقيقته "أمينة" من سمكري سيارات ولكن خلافات كثيرة دبت بين الزوج وشقيقة "هاني.ج"، تدخل على أثرها الأخير ليكتب القدر نهاية مأساوية للشاب المكافح ليرقد جثة هامدة مرصعة بـ16 طعنة سكين على يد نسيبه.. «التحرير» انتقل لمكان الواقعة وإلى التفاصيل..
داخل بيت صغير مكون من ثلاثة طوابق بمنطقة السلمانية الوراق، الحزن يخيم على المنطقة بكاملها لفقدان «هاني»، بينما جلست شقيقة المجني عليه باكية ترفع يدها لله «ماذا أعمل وكيف أتصرف يا رب خليك جنبي طليقي أبو عيالي قتل أخويا ونور عيني" فحاولنا الحديث معاها ولكن الدموع والحزن يسيطران تماما على "أمينة".
«أقول إيه ولا إيه أقول إن أبو عيالي قتل أخويا حسبي الله ونعم الوكيل».. بهذه الكلمات تحدثت شقيقة القتيل بصعوبة مضيفة «لما العيال تكبر أقولهم إيه أبوكم قتل خالكم؟»، وتابعت في حزن «اتجوزت من حسان منذ 17 سنة عشت أسود أيام حياتي دائما خناقات وشتيمة والجيران تشهد على كلامي».
تزيح الأخت دموعا هطلت على خديها قبل أن تستفيض في الحديث «آخر ما زهقت قررت أنفصل عنه واطلقت منه بقالي دلوقتي حوالي 3 سنين كل شوية ييجي لأخويا عشان أرجعله وأنا أرفض، فكان أخويا يقولي أنا ما قدرش أغصبك على حاجة بس عشان عيالك، بس أنا خلاص كرهته من كتر ما بيبهدل فيا».
وتابعت «أنا خدت 3 من العيال وحسان طلب إنه ياخد الولد الكبير عبد الرحمن 17 سنة، عدى يوم والتاني لقيت حسان جاب عبد الرحمن ونادى على هاني وقال له: إنتو عندكم تلاتة وكده ده الرابع، خلاص براحتكم أنا مش باقي على حاجة»، واستطردت «بصراحة ما فهمتش من معنى كلامه إنه قرر إنه يقتل أخويا باحسبه تهديد بس وساعة شيطان».

تسترجع أخت القتيل تفاصيل يوم الجريمة «في يوم الأربعاء الصبح حوالي الساعة 12 لقيت أم سيد جارتنا بتقولي طليقك قتل أخوكي هاني يا أمينة»، سمعت كده ومحستش بالدنيا»، واستكملت «طليقي راح لأخويا البيت وقاله انزل عايزك فنزل هاني وطلب من واحد كان معاه إنه يشتري 2 حاجة ساقعة فراح عشان يشتري رجع لقى هاني مضروب 16 طعنة "حسبي الله ونعم الوكيل"».
«أنا عايزه طليقي ياخد إعدام».. جملة أنهت بها أمينة حديثها.

«أم سيد»، جارة القتيل لا تزال أحداث يوم الواقعة محفورة في ذاكرتها وقالت «هاني ده كان محترم جدا وياما نصح جوز أخته إنه يراعي ربنا فيها ويبطل المخدرات».
وأضافت الجارة «والله ياما سلف جوز أخته حسان مرة جه لهاني بيقوله أنا مزنوق في 500 جنيه والله طلعله 1000 جنيه (حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منه)».

ترجع الواقعة لبلاغ تلقاه قسم شرطة الوراق بمقتل عامل على يد طليق شقيقته بمنطقة السلمانية، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشخص يدعى هاني 36 عاما يعمل بمجال قطع غيار السيارات لوجود خلافات أسرية بينهما، وتم عمل محضر بالواقعة وإحالته للنيابة التي باشرت التحقيق.