نفى مصدر رفيع المستوى في الرئاسة الفلسطينية، عرض الإدارة الأميركية أموالًا مقابل استئناف مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدا رفض السلطة الفلسطينية العودة للمفاوضات المباشرة مع تل أبيب بدون توفر ضمانات دولية وسقف زمني لها.
وقال المصدر، اليوم السبت، "لم تقدم إدارة ترامب أي مبالغ مالية للسلطة
نفى مصدر رفيع المستوى في الرئاسة الفلسطينية، عرض الإدارة الأميركية أموالًا مقابل استئناف مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدا رفض السلطة الفلسطينية العودة للمفاوضات المباشرة مع تل أبيب بدون توفر ضمانات دولية وسقف زمني لها.
وقال المصدر، اليوم السبت، "لم تقدم إدارة ترامب أي مبالغ مالية للسلطة الفلسطينية للعودة للمفاوضات مع إسرائيل"، متابعًا "حتى وإن عرضت الولايات المتحدة 5 مليارات دولار لقاء العودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي فإن هذا الأمر مرفوض".
وأضاف المصدر، أنه لا عودة للمفاوضات ولا دور لأميريكا في هذا الشأن، لافتًا إلى أن الجانب الفلسطيني يرفض أي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون ضمانات دولية وتحديد سقف زمني لذلك، وفقًا لما ذكرته وكالة سبوتنيك.
اقرأ أيضًا: قطع المعونات عن فلسطين.. «ابتزاز» أمريكي لتحقيق مآرب سياسية
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال خلال حديثه عن خطته لتسوية القضية الفلسطينية، إنه خلال المفاوضات ستدفع إسرائيل ثمنا أكبر بكثير، لأنها أخذت هدية قيمة جدًا في إشارة إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفًا في كلمة له أمام اجتماع في ولاية فرجينيا، «أزلنا قضية القدس عن طاولة المفاوضات لنتمكن من تحقيق السلام يوما».
وقال ترامب عن قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، "هذا الأمر كان يجب أن يحدث قبل سنوات عديدة، وإن حدث سلام مرة مع الفلسطينيين، تذكروا ما أقوله، قراري كان صحيحا، لقد أزلنا القدس عن طاولة المفاوضات، في كل مرة كانت هنالك مفاوضات سلام لم نغادر إشكالية الاعتراف بالقدس، لذلك قررت أن نزيلها من المفاوضات"، لافتًا إلى أن كثيرين قالوا له إن هذه الصفقة هي الأصعب من كل الصفقات.
اقرأ أيضًا: «توطين اللاجئين».. خطة ترامب القادمة لتصفية القضية الفلسطينية
يأتي ذلك في ظل الضغط الدبلوماسي الذي تمارسه الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب على الفلسطينيين، في أعقاب إعلان القيادة الفلسطينية قطع العلاقات الرسمية مع إدارة ترامب، إثر إعلان الأخير اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، بما تضمن انحيازًا واضحًا لإسرائيل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومختلف المحافل الدولية الأخرى.
وخفضت الولايات المتحدة، خلال الأشهر القليلة الماضية، المساعدات المالية المقدمة للفلسطينيين، بمبلغ قياسي تجاوز النصف مليار دولار، جاءت على النحو الآتي: 200 مليون دولار من المساعدات الخارجية، ونحو 300 مليون دولار من تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، واقتطاع عشرات الملايين من الدولارات 25 مليون دولار من المساعدات المقدمة للمستشفيات الفلسطينية في القدس المحتلة.
اقرأ أيضًا: غزة تقترب من الانفجار.. ومخاوف إسرائيلية من التصعيد مع «حماس»
يذكر أن آخر هذه القرارات الأمريكية، إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، الإثنين الماضي، عقابًا على مواصلة عمل الفلسطينيين مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية.
وتأتي هذه القرارات المتتالية، إثر رفض الفلسطينيين، خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميًا بـ«صفقة القرن»، التي لم يعلن عنها بشكل رسمي حتى الآن، لكن تسريبات متواترة أكدت أنها تتضمن انتقاصًا خطيرًا للحقوق الفلسطينية، وبخاصة فيما يتعلق بمدينة القدس، وملفي اللاجئين، والاستيطان، في الوقت الذي يهدد فيه البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، بمواصلة تقليص ميزانيات المساعدات المقدمة للفلسطينيين.
اقرأ أيضًا: «اتفاق أوسلو» بين فلسطين وإسرائيل.. خطيئة سياسية أم منفعة متبادلة؟
ترامب يغير قواعد اللعبة في القضية الفلسطينية.. وخبراء: خطة فاشلة
ترقب أمريكي من انتقاد إسرائيل لـ«صفقة القرن» وسط مقاطعة فلسطينية