تؤمن إدارة مانشستر يونايتد أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو باتت أيامه معدودة مع الفريق، بل ومن الممكن أن تتم إقالته هذا الأسبوع، وذلك بعد العروض الباهتة التي يقدمها الشياطين الحمر هذا الموسم وكان آخرها الهزيمة المذلة أمس أمام وست هام المتعثر بنتيجة 3-1، ليحقق الفريق أسوأ انطلاقة له في الدوري الإنجليزي
تؤمن إدارة مانشستر يونايتد أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو باتت أيامه معدودة مع الفريق، بل ومن الممكن أن تتم إقالته هذا الأسبوع، وذلك بعد العروض الباهتة التي يقدمها الشياطين الحمر هذا الموسم وكان آخرها الهزيمة المذلة أمس أمام وست هام المتعثر بنتيجة 3-1، ليحقق الفريق أسوأ انطلاقة له في الدوري الإنجليزي منذ 29 عامًا، وبات يبتعد عن صدارة جدول الترتيب بتسع نقاط كاملة بعد مرور 7 جولات فقط من بداية الموسم الجديد في الدوري الإنجليزي "بريميرليج" 2018- 2019.
وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن اللاعبين والإدارة يتناقشون بشكل واضح عن ضرورة إقالة المدرب البرتغالي، بعدما عاد الفريق بالقطار من لندن إلى مدينة مانشستر عقب هزيمة الأمس.
ولا صوت يعلو في أروقة اليونايتد عن إقالة مورينيو، وصرح المدافع السابق لمانشستر يونايتد ريو فيرديناند لشبكة "BT Sport" قائلًا: "أعتقد أن هناك قرارات كبرى يجب اتخاذها في مانشستر في الوقت الحالي، فإدارة الفريق ورئيس المدير التنفيذي إيد وودوارد يتحدثون عن إلى أي مكان سيصل الفريق من هذه النقطة".
"في الوقت الحالي لا توجد أي وحدة بين اللاعبين في غرف خلع الملابس، فهناك قرارات سيتم اتخاذها بشأن المدرب واللاعبين وعن كيفية المضي قدمًا بالفريق وكيفية تطويره".
ويمر مورينيو بفترة صعبة للغاية مع مانشستر يونايتد في الوقت الحالي حيث ودع كأس الرابطة الإنجليزية على ملعبه أولد ترافورد أمام ديربي كاونتي القابع في الشامبيونشيب، كما يعاني من توتر شديد في العلاقة مع نجم الفريق بول بوجبا، ويرى بعض اللاعبين مثل ماركوس راشفورد أن غضب مورينيو يصعب على المجموعة الرد ويثير الانقسام بين اللاعبين.
ومن جانبه قال أسطورة مانشستر يونايتد المعتزل بول سكولز: "أعتقد أن هذا المستوى السيئ سيتواصل، نحن نتحدث عن سلوك الفريق منذ 4 أسابيع وسنظل نتحدث خاصة أن الرغبة في تحقيق الانتصارات غير موجودة بالمرة".
ولم يرد مورينيو أمس سوى على 3 أسئلة فقط في المؤتمر الصحفي، قبل أن يسرع بالخروج في ظل رغبة الصحفيين عن طرح أسئلة تتعلق بعلاقته مع بوجبا، ومن جانبه أكد إيد وودوارد بأنه لا يرغب في اتخاذ قرارات قاسية بناء على النتائج، كما أن مواجهة مانشستر يونايتد لفالنسيا يوم الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا من شأنها أن تؤجل البت في أي قرار.
ولكن لا يمكن لوودوارد الهروب من حقيقة عدم وجود استقرار في الفريق وافتقاده لتحقيق الانتصارات، وبكل بساطة لن يرحل مورينيو من تلقاء نفسه ويترك عقده الذي يحصل بموجبه على أجر سنوي يصل إلى 15 مليون جنيه إسترليني، كما أن تلك النتائج السيئة لا يمكن تقبلها لفترة طويلة.
ونفى مانشستر يونايتد الأنباء التي أشارت إلى تواصل إدارة الفريق مع الفرنسي زين الدين زيدان لتولي تدريب الفريق خلفًا لمورينيو، ولكن الحقيقة أن المدرب الفرنسي متاح حاليًا ويرغب بشدة في تولي المهمة، وفي الوقت الذي لا يرغب فيه وودوارد في إجراء تغيير جديد في الطاقم التدريبي، فإن الأجواء المحيطة بالنادي قد تجبره على هذا الأمر.
وفي الوقت الذي التقطت فيه عدسات الكاميرات عودة لاعبي مانشستر يونايتد إلى مدينة مانشستر، لم ترصد عودة مورينيو الذي فضل البقاء في منزله بلندن والذي يمتلكه منذ حقبته مع تشيلسي.
ويبدو أن أيام المدرب البرتغالي مع مانشستر يونايتد باتت معدودة، وسيتكرر سيناريو تشيلسي عام 2015، عندما قدم البلوز نتائج مخيبة للآمال في النصف الأول من الموسم وكان ينافس على تفادي الهبوط، الأمر الذي دفع رومان إبراموفيتش إلى إقالته، ولا يبدو أن إدارة مانشستر ستنتظر أن ترى فريقها بكل عراقته ينافس على تفادي الهبوط.
وفي حال رحل مورينيو، ستكون المرة الثالثة على التوالي التي يتم فيها الاستغناء عن خدمات السبيشال وان، والذي كانت الأندية تتهافت عليه في السابق كي يدربها.