«حيوانات متوحشة» أقل وصف يمكن إطلاقه على المجرمين الذين يعيشون مع زوجاتهم لسنوات وينجبون منهن أطفالًا، ثم فى لحظة كراهية أو حتى مجرد ضيق لظروف المعيشة أو غيرها، يقدمون بجرأة لا يُحسدون عليها على ذبح الزوجة وأم الأبناء وبما يقتلون الأبناء أنفسهم كذلك، وإذا ما تم القبض عليهم يستجمعون من الكذب
«حيوانات متوحشة» أقل وصف يمكن إطلاقه على المجرمين الذين يعيشون مع زوجاتهم لسنوات وينجبون منهن أطفالًا، ثم فى لحظة كراهية أو حتى مجرد ضيق لظروف المعيشة أو غيرها، يقدمون بجرأة لا يُحسدون عليها على ذبح الزوجة وأم الأبناء وبما يقتلون الأبناء أنفسهم كذلك، وإذا ما تم القبض عليهم يستجمعون من الكذب والافتراء ما يتجرأون به على شرف الضحية، فى محاولة منهم للإفلات من العقاب أو الحصول على عقوبة مخففة، ولمَ لا والشرف حجة ينحسر أمامها القانون، دون حجة دامغة أو برهان واضح، فربما يكتفى الزوج برقم تليفون غريب شاهده على هاتف زوجته ربما كان اتصالًا بالخطأ، ليكون جزاء الزوجة فى المقابل القتل رميًا من نافذة المنزل.
قتل زوجته وخنق طفلته بيديها وهى ميتة
جريمة وقعت أمس وتفاصيلها فى قمة البشاعة، إذ أقدم زوج على قتل زوجته، ثم أمسك بيد زوجته المتوفاة ووضعها فى فم طفلته الرضيعة، وأطبق على يد الأم فوق الصغيرة ذات الشهر الواحد من العمر بكلتا يديه حتى لفظت أنفاسها هى الأخرى فى حضن أمها، وذلك فى مدينة الإسكندرية زاعمًا الشك فى سلوك زوجته.
ترجع بداية الواقعة إلى ورود بلاغ إلى قسم شرطة باب شرقى بمديرية أمن الإسكندرية، من المدعو "محمد ح.ح" 25 سنة، ويعمل موظفا إداريا بأحد المراكز الطبية مُقيم بدائرة القسم، باكتشافه وفاة زوجته 22 سنة، ممرضة وابنتهما "طفلة" عمر شهر بمسكنه.
تم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية، أسفرت جهوده وتحرياته عن أن المُبلغ هو مرتكب الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة لشكه الدائم فى سلوك زوجته، فقام على أثرها بخنقها حتى أودى بحياتها، وعقب ذلك أمسك بيدها ووضعها على فم الطفلة وقام بالضغط عليها بكلتا يديه فأودى بحياة الطفلة، وتمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.
العثور على أم مذبوحة أمام ابنيها
فى واقعة مشابهة جرت صباح أمس أيضًا "الأحد"، اكتشف الأهالي بمحافظة الدقهلية مقتل ربة منزل داخل منزلها، في قرية كفر النصر التابعة لمركز ميت غمر، في حضور أطفالها.
تلقى اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء عادل بندق، مأمور قسم شرطة ميت غمر، يفيد بعثور أهالي القرية على جثة سيدة تدعى "أم شروق"، 30 عامًا، مقتولة ذبحا من رقبتها، داخل منزلها، في حضور أطفالها.
وأفاد شهود العيان، في التحقيق الرسمي، أنهم سمعوا صراخا وبكاء متواصلا من المنزل، وشك الجيران في حدوث مكروه للأسرة أو غياب الأم عن طفليها، وفتحوا باب الشقة ليعثروا على الأم مذبوحة وملقاة على الأرض، وبجوارها أطفالها في انهيار تام من البكاء. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجار التحري والاستماع إلى أقوال شهود العيان، وتم استدعاء الزوج للاستماع إلى أقواله، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
مقتل زوجة بسبب رنة هاتف
منذ قرابة يومين فوجئ أهالي منطقة البساتين بسقوط ربة منزل من شقتها بالطابق الخامس، وظن الجميع أنها سقطت بعدما اختل توازنها، لكن التحريات كشفت أن زوجها ألقاها من الشرفة متعمدًا قتلها بسبب غيرته أو شكه فى سلوكها حسب زعمه فى التحقيقات.
وكشفت تحقيقات نيابة البساتين، برئاسة المستشار تامر عاشور، أن مشاجرة نشبت بين الزوج "إسلام. ح" 29 سنة، وزوجته "أمل. حسن" 21 سنة، بعد تلقيها مكالمة تليفونية من رقم مجهول على هاتفها، مما أثار ريبة الزوج، وهدد الأخير المجني عليها بالطلاق إذا لم تدله على هوية المتصل، فاشتدت المشاجرة بينهما لأنها لم تكن تعلم هوية المتصل، فكان جزاؤها أن ألقاها زوجها من الطابق الخامس، فأمرت النيابة بحبس الزوج القاتل.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة البساتين، يفيد بمصرع سيدة سقطت من شرفة منزلها بالطابق الخامس بمنطقة ترب اليهود، بالانتقال والفحص تبين مصرع ربة منزل تدعى "أمل. ح" 21 سنة، وأثبتت التحريات أن خلافات نشبت بينها وبين زوجها لشكه بسلوكها، فألقاها من الطابق الخامس، وتمكنت قوات الأمن من القبض على الزوج، وتحرر المحضر اللازم، وإخطار النيابة للتحقيق.
براءة ضحايا مذبحة الشروق
واقعة أخرى أثارت ذعر الجميع فى مدينة الشروق، قبل نحو 22 يومًا، إذ عثر الأهالى على جثث سيدة وأطفالها الأربعة، مذبوحين ومفصولي الرأس، وتبين أن الزوج هو القاتل، وفيما شهد الجميع للمجنى عليها بالشرف وأنها تعمل لإعالة أبنائها وأنها أكثر رجولة من زوجها، اتهمها الزوج بخيانته، ورغم أنه طلقها وسمح لها بالبقاء فى المنزل مع الأولاد لحين ترتيب أمورها إلا أنه قرر ذبحها وأطفاله بدم بارد، ثم زعم الندم والغيرة على الشرف بعد ضبطه.
وطلبت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، بدورها تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحايا ومدى ثبوت نسبهم للأب القاتل، وجاء تقرير البصمة الوراثية "DNA"، ليؤكد أن الأطفال الأربعة هم أبناء الجاني، وليسوا أبناء من زعم المتهم أنه عشيق والدتهم.
وترجع الواقعة إلى تلقى قسم الشروق بلاغًا بعثور الأهالى على جثة "منال.ن.إ"، 27 سنة، وأطفالها الأربعة، داخل الشقة محل سكنهم بمنطقة المساكن الاقتصادية، وكانت جثثهم مفصولة الرأس، وبجوارهم سكين، وتبين عدم وجود رب الأسرة "كرم.م.ع"، 38 سنة، خفير وسمسار بالمكان، وعلى الفور قام قطاع الأمن العام، بالاشتراك مع أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن القاهرة، بتشكيل فريق بحث؛ لكشف ملابسات الواقعة والعمل على ضبط مرتكبها، حيث تبيّن من خلال التحريات هروب الزوج وتوجهه إلى بلدته بناحية آبار الوقف بدائرة مركز شرطة أخميم بمحافظة سوهاج "محل إقامته الأصلي".
عقب تقنين الإجراءات، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، والإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، وإعداد الأكمنة اللازمة، أسفر أحدها عن ضبطه حال وجوده بمحطة سكك حديد سوهاج، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة؛ لشكّه فى سلوك زوجته، وانفصالهما قبل ثلاثة أيام من ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.