أقام المحامي أحمد مهران، أستاذ القانون العام وجمال عرفة المحامي، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، تطالب بالغاء قرار وزير التربية والتعليم بوضع الخطة الزمنية لساعات الدراسة، وإلزام الوزير بتعديل الخطة الزمنية لساعات الدراسة داخل المدارس الإبتدائية الحكومية لينتهي اليوم الدراسي الواحدة ظهرا على
أقام المحامي أحمد مهران، أستاذ القانون العام وجمال عرفة المحامي، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، تطالب بالغاء قرار وزير التربية والتعليم بوضع الخطة الزمنية لساعات الدراسة، وإلزام الوزير بتعديل الخطة الزمنية لساعات الدراسة داخل المدارس الإبتدائية الحكومية لينتهي اليوم الدراسي الواحدة ظهرا على أقصى تقدير.

اختصمت الدعوى وزير التربية والتعليم بصفته، وأوضحت أن قرارات وزير التربية والتعليم المتعلقة بوضع الخطة الزمنية لساعات الدراسة مخالفة للقانون من عدة وجوه ومخالفة للمنطق والواقع النفسي والصحي والمجتمعي ومدى تأثير هذه العوامل على صحة وسلامة الأطفال.
وأشار مقيم الدعوى، لـ«التحرير» موضحاً أنه تقدم بدعواه بناء على طلب ٢٦٠ ولي أمر تلميذ، للمطالبة بتخفيض ساعات الدراسة في المدارس الابتدائية، مؤكداً أن تنفيذ قرار وزير التربية والتعليم يتسبب في أضرار نفسية وصحية وإقتصادية على التلميذ وعلى أولياء الأمور ويحرم التلاميذ من الحصول على الراحة والسلامة الصحية نتيجة الوقت الطويل الذي يقضيه الطفل داخل المدرسة والطريق ذهابا وإيابا.
«عاوز أنام ربع ساعة»، هذه العبارة التي قالها الطفل «محمد» في أول أيام التحاقه بالصف الأول الابتدائي، متوسلًا لمُعلمته أن ينام، فجّرت سيلًا من الانتقادات للمدرس الذي صوّر الفيديو ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وللمُعلمة التي تعنتت أمام طلب الطفل.

المجلس القومي للأمومة والطفولة أدان الفيديو واعتبره يهدد حق الطفل القانوني، نفس الأمر بالنسبة لوزارة التربية والتعليم التي شكّلت لجنة للتحقيق في الواقعة وتوقيع الجزاءات اللازمة على مُصوّر الفيديو والمُعلمة التي ظهرت خلاله حاملة عصا.
والدة الطفل قالت في تصريحات لها إن جارتها هي أول من أخبرتها بانتشار الفيديو عبر فيسبوك، متابعة: «أنا بكيت على شكل ابني، وهو قال إن مُدرس هو اللي صوّره، ولما سألته بتقول لمين (يا حجة) قال إنه بيقول للدادة».
وأشارت إلى الحالة النفسية السيئة التي يمر بها الطفل، موضحة: «ابني يشعر بضيق شديد، ولا يتحمل أن يشاهد الفيديو أو يتحدث عنه».
محمد طعيمة، مُدرس اللغة العربية الذي صوّر الفيديو ونشره عبر فيسبوك، يقول إن هدفه كان طيبًا موضحًا أنه أراد نشر الفيديو لإرسال رسالة لوزير التربية والتعليم مفادها أن عدد ساعات اليوم الدراسي أعلى من طاقة الطلاب.

فيما أشار الطفل «محمد»، الشهير بالطفل الباكي، والذي ظهر في فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هو يطلب النوم لربع ساعة، إنه كان يشعر بالتعب عندما طلب من مدرسته أن ينام، متابعًا: «كنت تعبان وقولت للميس عايز أنام عشان رجلي وقلت لها يا حاجة عايز أنام».
وأضاف خلال لقاء إعلامي له أنه اختار أن ينادي مُدرسته في الفيديو بـ «يا حجة»، نظرًا لأنها «ست كبيرة»، معقبًا: «ست كبيرة، وكله بيقولها يا حاجة».
وأردف «الطفل الباكي» أن الشخص الذي قام بتصوير كان يقف وراء شباك الفصل، الذي كانوا يتواجدون به، مستطردًا أنه يحب الذهاب إلى المدرسة، لكنه لا يفضل فصله، بسبب زملائه.
وتابع: «مش بحب أروح الفصل عشان العيال اللي فيه، وعندي 3 أصدقاء منهم بس، واللي غطاني بالشنطة في الفيديو ده صاحبي، وبيحط الشنطة عشان منتصورش، عشان محدش يصور وشي واللي جنبي ده قريبي».